رأيته معه فقال (ص) هلا آذنتموني فقوموا إلى أخينا نعزيه فلما دخل عليه إذا الرجل حزينا وبه كئابة فعزاه فقال يا رسول الله كنت أرجوه لكبر سني وضعفي فقال رسول الله (ص) أما يسرك أن يكون يوم القيامة بإزائك فيقال له ادخل الجنة فيقول يا رب وأبواي فلا يزال يشفع حتى يشفعه الله عز وجل فيكم ويدخلكم الجنة جميعا
احتبس أي تخلف عن المجيء إلى النبي (ص) وآذنتموني بالمد أي أخبرتموني والكئابة بالمد تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن والضعف بضم المعجمة وفتحها وبإزائك أي بحذائك
وعن أنس أيضا قال توفي لعثمان بن مظعون رضي الله عنه ولد فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ في داره مسجدا يتعبد فيه فبلغ ذلك النبي (ص) فقال يا عثمان إن الله عز وجل لم يكتب علينا رهبانية إنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله يا عثمان بن مظعون إن للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب @HAD@ أفلا يسرك ألا تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك بجنبه آخذا بحجزتك ليشفع لك
पृष्ठ 26