وهو مما صافحت به شيختنا جهمة الإمام البخاري ، ومسلم بن الحجاج ، وأبا داود ، والترمذي ، والنسائي 1- أخبرتنا الشيخة الصالحة أم فتيان جهمة ابنة المفرج بن علي بن مسلمة ، وذلك يوم الثلاثاء في العشر الأواخر من ربيع الآخر ، سنة أربع وثلاثين وستمائة ، قالت : أخبرنا أبو المظفر محمد بن أحمد بن عبد العزيز العباسي ، في كتابه إلي من بغداد ، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ، قال : أنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي بن الحسين الزينبي ، ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف بن زنبور الوراق ، قراءة عليه وأنا أسمع ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، نا أبو خيثمة زهير بن حرب ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق ، عن ناجية بن كعب ، قال : قال عمار لعمر : أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في الإبل ، فأجنبت ، فتمعكت في التراب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكفيك من ذلك التيمم " ، قصة عمار بن ياسر صحيحة ، اتفق الأئمة على إخراجها في كتبهم ، فرواها البخاري من طرق منها ، عن محمد بن بشار ، عن محمد بن جعفر ورواها مسلم ، عن عبد الله بن هاشم الطوسي ، عن يحيى بن سعيد القطان ورواها أبو داود ، عن مسدد ، عن يحيى القطان ورواها النسائي ، عن عمرو بن يزيد الجرمي ، عن بهز بن أسد ، كلهم عن شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن ذر بن عبد الله ، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، وله صحبة ، عن عمار ورواها الترمذي ، عن عمرو بن علي الفلاس ، عن يزيد بن زريع ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بن دعامة ، عن عزرة بن ثابت ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، بهذا المعنى ، وفي الألفاظ اختلاف ، فصافحت شيختنا هؤلاء الأئمة الخمسة به ، وسمعته منهم بطريق العدة ، إلى عمار ، من طريق ابن ناجية فانظر إلى ما بين هذين الزمانين من قدم وفياتهم ومواليدهم وكانت وفاة البخاري غرة شوال سنة ست وخمسين ومائتين ، وعاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما وتوفي مسلم لخمس بقين من شهر رجب سنة إحدى وستين ومائتين وتوفي أبو داود لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين ومات الترمذي سنة إحدى وثمانين ومائتين ومات النسائي سنة ثلاث وثلاثمائةومولد شيختنا جهمة في
الحديث الثاني
مصافحة البخاري ومسلم وأبي داود
2- أخبرتنا جهمة ، أنا أبو المعالي بن عبد الغني بن محمد العراقي ، في كتابه ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري ، أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، ثنا حمزة بن محمد ، ثنا الحارث ، ثنا أبو النضر ، ثنا الليث ، ثنا عبد الله بن عبيد الله ، عن المسور بن مخرمة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول وهو على المنبر ، يقول : " إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب ، فلا آذن ، ثم لا آذن ، فإنما ابنتي بضعة مني ، يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها " ، اتفق الأئمة على صحة هذا الحديث ، من حديث ابن أبي مليكة ، عن عبد الرحمن بن المسور ، أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، جميعهم عن قتيبة بن سعيد ، ورواه علي بن الحسين بن أبي طالب زين العابدين ، عن المسور ، بمعناه ، ومن ذلك الوجه صافحت شيختنا فيه البخاري ، ومسلما ، وأبا داود لأن البخاري رواه عن سعيد بن محمد الجرمي ورواه مسلم ، وأبو داود عن أحمد بن حنبل ، جميعا ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه أبي إسحاق قاضي المدينة ، عن الوليد بن كثير المدني ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة المدني ، عن أبي بكر محمد بن مسلم بن شهاب الفقيه ، عن علي بن الحسين بن علي ، عن المسور فكأن شيختنا في العدد إلى المسور ، سمعته من البخاري ومسلم وأبي داود ، وصافحتهم به
الحديث الثالث
पृष्ठ 3