205

मुसाइद उल तैसील अल फवायद

المساعد على تسهيل الفوائد

संपादक

د. محمد كامل بركات

प्रकाशक

جامعة أم القرى دار الفكر،دمشق - دار المدني

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

(١٤٠٠ - ١٤٠٥ هـ)

प्रकाशक स्थान

جدة

शैलियों

(١٩٨) ما باسطٌ خيرًا ولا دافعٌ أذى ... من الناس إلا أنتم آل دارم
وخرج بقوله: "ما انفصل" الضميرُ المتصلُ، فلا تقول في: أقائمٌ زيدٌ أو قاعدٌ؟ إن قاعدًا مبتدأ والضمير المستتر فيه فاعل سد مسد الخبر.
(وأغنَى) - أي وأغنى ذلك المنفصلُ عن الخبر كما سبق. واحترز من نحو: أقائمٌ أبواه زيدٌ؟ فقائم ليس مبتدأ، إذ لا يغني مرفوعه وهو أبواه عن الخبر من جهة أنه لا يحسن السكوت عليه، فيتعين كون زيد في المثال المذكور مبتدأ. وقائم خبره تقدم عليه وأبواه مرفوع بقائم.
(والابتداءُ كون ذلك) - وهو ما عدم حقيقة أو حكمًا عاملًا لفظيًاز
(كذلك) - أي عادمًا حقيقةً أو حكمًا لفظيًا.
(وهو) - أي الابتداءُ.
(يرفع المبتدأ، والمبتدأ الخبر) - وهذا مذهب سيبويه وجمهور البصريين. قال سيبويه: وأما الذي ينبني عليه شيء هو هو فإن المبنيَّ عليه يرتفع به كما ارتفع هو بالابتداء، وذلك قولك: عبد الله منطلقٌ.
(خلافًا لمن رفعهما به) - أي رفع المبتدأ والخبر بالابتداء. وهو مذهب الأخفش وابن السراج والرماني، وهو ضعيف، لأن الأفعال أقوى العوامل، وليس فيها ما يعملُ رفعين دون إتباع، فالمعنى أولى بأن لا يعمل رفعين.

1 / 205