मुरुर फी अर्द हना
مرور في أرض الهناء ونبأ من عالم البقاء
शैलियों
طريقة القصاص غير لائقة، كان أولى بالمؤلف أن يصرف بعض الخطاة إلى الجحيم، وبعضهم إلى المطهر.
وقد انتقدت على الكتاب اكتفاء المؤلف بذكر الراهبات من الأجواق التي رآها صاعدة إلى السماء، ما كان أكمل الحديث لو أنه تضمن ذكر غير الراهبات من أهل الصلاح، أو لو أن المؤلف وضع تحت الدينونة فريقا من أهل الصلاح هؤلاء، كما وضع تحتها الفريق المفسد، وعين مكافأة الصالحين كما عين جزاء الطالحين.
ولقد كان ممكنا استدراك هذه العيوب بشيء من الروية، ولكن المؤلف - على ما علمت - كان يكتب ما يكفي الملزمة الواحدة، وبعد أن يطبعه يكتب ما يكفي الملزمة الأخرى، وما كانت الروية مع هذه الطريقة ممكنة. إن المؤلف لا يجب أن يطبع كتابه قبل أن يراجعه مرارا.
أما الأغلاط اللغوية، ففضلا عن كونها ليست من الأغلاط التي تؤثر على جوهر الحديث، لا يجب أن تنتقد على كاتب يمارس الكتابة ويمارسها في مثل هذا الكتاب، وهو لم يدرس قط قاعدة لغوية.
ذلك، ولولا هذه العيوب التي صرحت ببعضها وأشرت إلى بعضها، ولو أن المؤلف لم يتقيد في بعض ظروف الحديث بشيء من «المراعاة»، لكنت أضع هذا الكتاب إلى جانب «جهنم» دانتي ولا أخشى معارضا.
نعوم لبكي
سان باولو، 25 نيسان سنة 1905
القسم الأول
رسالة من أبي الأجران إلى فنيانوس
يا أخي العزيز، إن جئت لأصف لك حالتي بعد فراقك، وما أنا عليه من الشوق إلى رؤياك، يلزمني على الأقل عشرون رسالة من مثل هذه الرسالة لأشفي غليلي؛ خصوصا لأني فارقتك قبل أن أتمتع برؤياك وأتلذذ بمسامرتك، فأكتفي الآن بقولي: «دس قلبك بيد لك.»
अज्ञात पृष्ठ