मुरुर फी अर्द हना
مرور في أرض الهناء ونبأ من عالم البقاء
शैलियों
وإذا صعدت إلى الطابق العلوي تجد الغرف مثل الهفاف، يشتهي الإنسان النوم فيها، ولو كان غير نعسان، وفي البناية صالون خصوصي للزوار، مزين بالرسوم الجميلة، ومفروش بالسجاد الثمين، ويوجد فيه الكتب والمجلات والجرائد، للمطالعة وتمضية الوقت.
أما البضائع السورية، فحدث عنها ولا حرج، فإنك تجد كل ما تطلبه نفسك وما يشتهيه قلبك، مكسرات ومفقشات ودمعات وحلويات وططلات ومربيات ونقولات وغير ذلك من الأشكال التي لا يحصيها عد.
وإذا نظرت إلى داخل الدار تجد بركة ماء جميلة، وفي وسطها النوفرة، فإنها تبهج النظر وتسر الخاطر.
الشيخ جبران العيراني.
أما حبيب قلبك - الشيخ جبران العيراني - فإنه إذا مسك التراب يقلب ذهب، قد أنشأ معملا «مسلقا» للبرغل، وهو يجلب القمح من موارده الأصلية كالشيلي والأرجنتين، فإذا دخلت المحل، وجدت كوم البرغل تلولا متراكمة فوق بعضها بعضا، وقدر كم هي مقطوعية السوريين من هذا الصنف الذي يحافظون على استعماله في هذه البلاد كمحافظتهم على الوطنية.
فالنبع الوحيد الذي يستقي منه الجميع هو عند الشيخ العيراني، الذي أصبح أشهر من نار على علم.
هذا من خصوص البرغل، أما من خصوص المحل الواقع في شارع 25 دي مارسو، نمرو 177 في سان باولو، فهو ملآن من جميع البضائع والحبوب، فهو لا يفرق شيئا عن محلات بيروت، فكل الذي تطلبه من مشروبات ومخللات وزيوت وأسمان وحلويات، فهو موجود بكثرة.
وإذا سألت عن صاحبك الودود الخواجا لاون أبليان، ذلك الندب الخفيف الروح، فإني أطمنك عنه، وقد وسع دائرة أشغاله وصارت الفيرما هكذا:
L. Apelian & C.
Rua Da Alfandega, 378. Rio De Janeiro
अज्ञात पृष्ठ