للإشارة إلى الزمن الذي لا يكاد يقاس بالسنين. فهي كلمة جارية، والمعاجم الكبرى تنص على مدى شيوع كلمة أو عدم شيوعها. والطريف أن أحدهم قام بجمع جميع الكلمات التي توصف بأي لون من ألوان الصعوبة المذكورة آنفا، ونشرها في كتاب اسمه معجم الكلمات الصعبة
A Dictionary of Difficult Words
ومؤلفه هو روبرت هيل
Hill ، وصدرت الطبعة الخامسة المنقحة منه عام 1969م. (3-1) أما الصعوبة التي تعنينا هنا فهي تعدد معاني اللفظة الواحدة بتعدد السياقات، وهي صعوبة ذات شقين؛ الأول هو استعمال كلمة قديمة في معنى جديد، وقد نطلق على المعنى القديم صفة المعنى التاريخي، وقد نعتبره المعنى الأصلي من الناحية التاريخية فحسب، ثم ندرس المعنى الحديث وحده، واعين بالخلفية التاريخية حين نحتاجها. أما الشق الثاني، فهو وجود كلمات تتشابه في الحروف وتختلف في المعنى، أو تتشابه في النطق فقط وتختلف في المعنى، وقد يرجع التشابه إلى اختلاف مصدر كل كلمة في اللغة، وقد يرجع - وهذا هو الأهم - إلى إضفاء معان مختلفة عليها قد لا تتشابه مع المعنى الأول مطلقا، ولا بد لنا من وقفة عند كل من هذين الشقين. (1-3-1) يستعير المتخصصون أحيانا بعض الكلمات من اللغة العامة أو الألفاظ الشائعة، ويحددون لها معاني خاصة بالسياقات الجديدة، مثلما استعاروا لفظة
lens
للإشارة إلى العدسة الزجاجية، وكانت تعني حبة العدس في اللغات القديمة، وكذلك فعل العرب؛ ومثلما استعار الإنجليز لفظ اليد
hand (أو
handle)
لإطلاقه على عقرب الساعة، أما لماذا اختار العرب إطلاق لفظ العقرب عليه، ولم يختاروا حشرة أخرى إن كان لا بد من اختيار حشرة، فلا يزال لغزا لا أستطيع له تفسيرا، وقس على ذلك مئات الألفاظ التي تعني أكثر من معنى للمتخصص وغير المتخصص. وما دمنا قد ذكرنا الساعة فليفسر لي من يستطيع سبب إطلاق دقيقة
minute
अज्ञात पृष्ठ