मुर्शिद वजीज

अबू शामा d. 665 AH
15

मुर्शिद वजीज

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

अन्वेषक

طيار آلتي قولاج

प्रकाशक

دار صادر

प्रकाशक स्थान

بيروت

قال البيهقي في معنى قوله: "أُنزل القرآن لأربع وعشرين": إنما أراد -والله أعلم- نزول الملك بالقرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا (١) . وقال في معنى قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ (٢): يريد -والله أعلم: إنا أسمعناه الملك وأفهمناه إياه وأنزلناه بما سمع، فيكون الملك منتقلا به من علو إلى سفل (٣) . قلت: هذا المعنى مطرد في جميع ألفاظ الإنزال المضافة إلى القرآن أو إلى شيء منه: يحتاج إلى نحو هذا التأويل أهل السنة المعتقدون قدم القرآن، وأنه صفة قائمة بذات الله تعالى. وفي المقصود بالإنزال الخاص المضاف إلى ليلة القدر أقوال: أحدها: أنه ابتدئ إنزاله فيها. والثاني: أنه أنزل في عشرين ليلة من عشرين سنة. فنذكر ما حضرنا من الآثار في ذلك ومن أقوال المفسرين. قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام [٤ ظ] في "كتاب فضائل القرآن": حدثنا يزيد (٤) -يعني ابن هارون- عن داود بن أبي

(١) كتاب الأسماء والصفات ص٢٣٤. (٢) القدر: ١. (٣) كتاب الأسماء والصفات ص٢٢٩. (٤) هو يزيد بن هارون بن داود "ويقال زاذان" بن ثابت السلمي بالولاء، أبو خالد الواسطي، الحافظ، الثقة، توفي سنة ٢٠٦هـ "تاريخ بغداد ١٤/ ٣٣٧، تذكرة الحفاظ ١/ ٢٩١، تهذيب التهذيب ١١/ ٣٦٦".

1 / 14