73

मुराह फि मुजाह

المراح في المزاح

अन्वेषक

بسام عبد الوهاب الجابي

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

प्रकाशक स्थान

بيروت

عَلَى مَا ذكر ذكَر بِاحْتِمَال الاذى منهنّ، والحلم عِنْد طيشهن وغضبهن. فقد كَانَ ﷺ يمزح معهنّ، وَينزل إِلَى دَرَجَات عقولهن فِي الْأَعْمَال والأخلاق كَمَا مضى بعضُ ذَلِك، وَقد كنّ يراجعنه ﵇ الْكَلَام وتهجره إِحْدَاهُنَّ إِلَى اللَّيْل وراجعت امرأَةُ عمر عمر فِي الْكَلَام فَقَالَ: أَتراجعينني يالَكَاع؟ فَقَالَت: إِن أَزواج النَّبِي ﷺ يراجعنه وَهُوَ خير مِنْك فَقَالَ عمر: خابت حَفصَةُ وخسرت، أَي إِن راجعته ثمَّ قَالَ لحفصة: لَا تغتّري بابنة أَبي قُحَافَة (يَعْنِي عَائِشَة) فإِنها حِبُّ رَسُول الله ﷺ وخوّفها من الْمُرَاجَعَة. وَدفعت إِحداهنَّ فِي صدر رَسُول الله ﷺ فَزَبَرَتها أُمها فَقَالَ ﷺ: دَعِيهَا فَإِنَّهُنَّ يَصنَعنَ أَكثرَ مِن ذلِكِ وَجرى بَينه وَبَين عَائِشَة كَلَام حَتَّى أَدخل أَبَا بكر حكما بَينه وَبَينهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله ﷺ: تَكَلَّمِينَ أَنتِ أَو أَتَكَلَّم؟ فَقَالَت: بل

1 / 107