فَقَالَ ﷺ: إِحدى هَنَات نُعيمان: وسأَله لَم فعلت هَذَا؟ قَالَ: أردْت بِرّك وَلم يكن معي شيىء، فَتَبَسَّمَ النَّبِي ﷺ وأَعطى الأعرابيّ حقَّه. وشكى عُيَيْنَة بن حصن إِلَى نعيمان صعوبة الصّيام فَقَالَ: صُمِ اللَّيْل فُروي أَنه دخل عُيَينة على عُثْمَان وَهُوَ يفْطر فِي شهر رَمَضَان فَقَالَ: العَشآء فَقَالَ: أَنا صَائِم فَقَالَ عُثْمَان: الصَّوْم بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَ: هُوَ أَخفُّ علَّي إِن عُثْمَان قَالَ: إِحدى هَنات نُعيمان. وَعَن أم سَلمَة زوج النَّبِي ﷺ قَالَت: خرج أَبُو بكر الصّديق قبل وَفَاة رَسُول الله ﷺ بعام فِي تِجَارَة إِلَى بصرى، وَمَعَهُ نعيمان بن عَمْرو الانصاري وسليط بن حَرْمَلَة وهما مِمَّن شهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله ﷺ. وَكَانَ سليط بن حَرْمَلَة على الزَّاد، وَكَانَ نُعيمان بن عَمْرو مزاحا فَقَالَ لسليط: أَطعمني قَالَ: لَا أُطعمُك حَتَّى يَأْتِي أَبُو بكر، فَقَالَ نعيمان لسليط: لأَغيظنَّك، فَمروا بِقوم فَقَالَ لَهُم نعيمان:
1 / 65