جبيل وما بقي لها منعة ثم أخذت غشليت في أول شعبان من السنة ثم انطرسوس وكان فتح هذه المدن الست في ستة أشهر في ثامن جمادي الآخرة سنة إحدى وتسعين وستمئة نزل على قلعة الروم وحصرها وفتحها يوم السبت حادي عشر رجب من السنة وتسلم نواب الأشرف بهنا من نواب صحاب سيس بال قتال في رجب سنة اثنتين وتسعين وستمئة ولم يكن في أيامه معقل ولا حصن للنصارى ببلاد الشام فلله الحمد ولما قتل الأشرف كان معه نائبه الأمير بدر الدين فيدرا ورام أن يتسلطن عوض الأشرف وتلقب بالملك الظاهر فقام عليه كتبغا المنصوري وغيره فقتلوه في ثالث عشر المحرم سنة ثلاث وتسعين وستمئة ثم أقيم في السلطنة عوض الملك الأشرف أخوه الملك الناصر ناصر الدين محمد بن الملك المنصور قلاوون وله تسع سنين وجلس على التخت في رابع عشر المحرم سنة ثلاث وتسعين واستمر حتى خلع من السلطنة ووليها عوضه مملوك أبيه الملك العادل كتبغا المنصوري وجلس على تخت الملك يوم الأربعاء حادي عشر المحرم سنة أربع وتسعين وستمئة واستمر حتى ثار عليه حسام الدين لاجين المنصوري في الثامن والعشرين من المحرم سنة ست وتسعين وستمئة بوادي فحمة على ليال من
पृष्ठ 81