وستمئة فكانت بين الفريقين وقعة عظيمة وانتصر فيها المسلمون على التتار وقتل مقدمهم منكوتمر بن هولاكو أخو ملكهم أبغا وكان التتار في مئة ألف والمسلمون على النصف من ذلك أو أقل وقصد المنصور أهل عكا فهادنوه وفي يوم الجمعة ثامن عشر صفر سنة أربع وثمانين وستمئة تسلم السلطان الملك المنصور حصن المرقب بعد أن حصره ونصب عليه المجانيق وتسلم بسببه مرقة وبليناس وفي رابع ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وستمئة افتتح السلطان الملك المنصور طرابلس الشام وتسلم البترون والعه وغيرهما من الحصون وفي أوائل سنة ست وثمانين وستمئة حمل سنقر الأشقر الى الملك المنصور بعد أن أخذوا ما كان بيده من الحصون وتوفي الملك المنصور في السادس من ذي القعدة سنة 689 بالمخيم ظاهر القاهرة وحمل إلى القلعة ثم نقل الى تربته بين القصرين وهي قبة كبيرة الى جانب البيمارستان الكبير الذي عمره بين القصرين بالقاهرة وله عليه أوقاف كثيرة النماء ولما فتحه حضر إليه وأخذ كاسا من شراب فشربه وقال هذا لمثلي ولمن دوني فعمم رحمه الله في الاحسان به الى الغني والفقير
पृष्ठ 79