وولي الخلافة بعده العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف بن الحافظ عبد المجيد بن محمد بن المستعين العبيدي واستمر حتى خلع في يوم عاشوراء سنة تسع وستين وخمسمئة ثم مات بعد ذلك باسهال وقيل غما لما بلغه من قطع وزيره صلاح الدين يوسف بن أيوب لخطبته وخطابته بديار مصر للمستضيء العباسي وقيل إنه حين عرف بذلك مص خاتما كان معه مسموما فهلك وله إحدى وعشرون سنة وخرج عليه حسين بن نزار بن المستنصر العبيدي في جموع من العرب ثم خذلوه وأحضروه للعاضد فذبحه صبرا وكان العاضد رافضيا وبه انقضت خلافة بني عبيد ويقال إن بعضهم سأل شخصا يكتب لهم القابا يتلقبون بها فكتب لهم شيئا فكان العاضد آخر ما كتب هذا ما أشرنا إليه من أخبار الخلفاء العبيديين بمصر مع مراعاتنا لكثرة الاختصار في ذلك
पृष्ठ 63