وأنزله الظاهر بالبرج الكبير من القلعة وما بويع حتى أثبت نسبه وحج في سنة سبع وتسعين وستمئة وأعطاه المنصور لاجين صاحب مصر لأجل حجة سبعمئة ألف درهم وما حج خليفة من مصر سواه واستمر في الخلافة أربعين سنة وأشهرا حتى مات ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى سنة إحدى وسبعمئة وولي الخلافة بعده ابنه المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن الحاكم العباسي واستمر حتى مات في سنة أربعين وسبعمئة وكانت خلافته ثمان وثلاثين سنة وولي الخلافة بعده ابن أخيه الواثق إبراهيم ابن المستمسك محمد بن الحاكم أحمد العباسي أقامه في الخلافة الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحي وألغى عهد المستكفي لولده أحمد فلما مات الناصر وتسلطن ولده المنصور أبو بكر أقام المنصور أبو بكر في الخلافة أبا القاسم وأبا العباس أحمد بن المستكفي سليمان في المحرم سنة اثنتين وأربعين وسبعمئة ولقب بالحاكم واستمر الحاكم هذا حتى مات في سنة ثلاث وخمسين وسبعمئة فكانت خلافته نحو احدى عشرة سنة وولي الخلافة بعده أخوه المعتضد أبو بكر بن المستكفي سليمان بن الحكم واستمر حتى مات في سابع جمادى الآخرة وقيل جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وسبعمئة وكانت خلافته نحو عشر سنين وولي الخلافة بعده بعهد منه ابنه المتوكل على الله محمد واستمر حتى خلعه الملك الظاهر برقوق صاحب مصر في رجب سنة خمس وثمانين وستمئة لما نسب اليه من موالاته لبعض القائمين على الظاهر وكان الأمير أينبك البدري لما تولى تدبير الدولة بمصر بعد صهره قرطاي في سنة تسع وسبعين وأقام للخلافة نجم الدين زكريا بن الواثق إبراهيم بن
पृष्ठ 56