وما زالوا به حتى قتلوه شهيدا في جمادى الأولى وقيل الآخرة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وصلب بالحجون أياما وطيف برأسه بمصر وغيرها وكانت مدة خلافته تسع سنين بتقديم التاء واستمر عبد الملك بن مروان في الخلافة حتى مات في شوال سنة ست وثمانين من الهجرة عن ستين سنة وكانت خلافته المجمع عليها بعد ابن الزبير ثلاث عشرة سنة وأشهرا وعده أبو الزناد في طبقة سعيد بن المسيب في الفقه وخرج عليه نجدة الحروري ونافع بن الأزرق وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ووقعة الجماجم كانت بسببه وولي الخلافة بعده ابنه أبو العباس الوليد بن عبد الملك واستمر حتى مات في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين من الهجرة وكانت خلافته تسع سنين وأشهرا وفي أيامه افتتحت الأندلس بالمغرب وبلاد الترك والهند وأردبيل وخوارزم وإنطاكية ومن أفعاله الحسنة عمارة جامع دمشق وكان كثير الصدقات والتلاوة لحنه
पृष्ठ 42