مخطوط السليميّة، الورقة ١ ب
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نثق
حرف الألف
نبدأ بإبراهيم، تبرّكا بسيّدنا إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله وسلامه عليه.
١ - إبراهيم الخليل (١)
إبراهيم بن آزر- ويقال لآزر تارح- بن نوحور بن سروغ بن رعو بن فالغ بن عيبر بن شالخ (٢) بن أرفخشاذ بن سام بن نوح بن لامخ بن مثوشالح بن حنوح- وهو إدريس- بن يارذ بن مهلائيل بن قنن بن أنوش بن شيت بن آدم ﷺ وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.
[ضبط أسماء أجداده]:
هذه الأسماء كلّها ليست بعربيّة، وقد خبط في ضبطها كثير من نقلة الأخبار لبعدهم عن معرفة العبرانيّة. والصواب في ذلك ما وقع في التوراة إذ هذه الأسماء ليست ممّا يدخله النسخ والتبديل، وهي هناك كما أوردته لك هنا.
وأزيدك أيضا بيانا بضبطها بالحروف، فإنّها إنّما كتبت في التوراة بالقلم العبرانيّ، وقد منّ الله بعد معرفتها بالقلم العبرانيّ أن يسّر ضبطها بالحروف العربيّة: فإبراهيم كان اسمه «أبرام» بفتح الهمزة وسكون الباء الموحّدة وضمّ الراء المهملة ثم ألف بعدها ميم، ومعنى ذلك تقريبا «رفيع القدر» فسمّاه الله تعالى «أبروهام» وصار معناه: أبو جمهور الأحزاب. وعرّبته العرب فقالت: «إبراهيم» بكسر الهمزة وسكون الباء الموحّدة وفتح الراء المهملة وكسر الهاء ثمّ ياء آخر الحروف ساكنة بعدها ميم.
وقالت أيضا: «إبراهام» بفتح الهاء، وبهما جاء تنزيل العزيز الحكيم في القرآن المجيد. وسمع أيضا «إبرهم». قال عبد المطّلب بن عبد مناف بن أساف: نحن آل الله في بلدته، لم يزل ذاك على عهد إبرهم.
وتارح- بفتح التاء المثنّاة من فوق ثمّ ألف ساكنة بعدها راء مهملة مفتوحة ثم حاء مهملة.
ونوحور بضمّ النون وسكون الواو وضمّ الحاء المهملة، وبعدها واو ثمّ راء مهملة.
وسروغ بفتح السين المهملة وضمّ الراء المهملة ثمّ واو ساكنة بعدها غين معجمة.
ورعو: بضمّ الراء والعين المهملتين ثم واو.
_________
(١) في ترجمته انظر: دائرة المعارف الإسلامية ٣/ ١٠٠٤، والمعارف لابن قتيبة ٣٠، والطبريّ ١/ ٢٣٣؛ والكامل ١/ ٥٣.
(٢) في مروج الذهب ٣/ ٦: إبراهيم بن تارح Terah بن ناخور Nahor بن أرعو بن اسروج/ ساروع Serug بن فالغ Peleg بن شالح Shelah بن أرفخشد Arpakshad بن سام ...
1 / 13