روحه» (1). ونقرأ في نفس هذه الإجازة: «ومنها عن شيخنا الجليل المتقن الفاضل جمال الدين أحمد ...» عن الشيخ الإمام ملك العلماء والمحققين الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي المولد الغروي الخاتمة» (2).
وكتب المحدث النوري مشيرا إلى نفس هذه النقطة في خاتمة «مستدرك الوسائل» (ج 3/ 416) يقول: «إن عدم رواية الشهيد عن المحقق الثاني لم يكن لتأخر زمانه بل لعدم ملاقاته.». وجاء في «مقابس الأنوار» (/ 15): «أنه روى [يعني الشهيد] عن الكركي بواسطة، وعن الميسي بها وبدونها». والظاهر أن السبب في هذا السهو هو اتحاد الاسم بين المحقق الكركي والفاضل الميسي واطلاق «علي بن عبد العالي» على كليهما كثيرا.
12- جاء في مقدمة الشيخ محمد مهدي الآصفي ل «شرح اللمعة» (ج 1/ 154- 155)، بصدد بيان رحلات الشهيد العلمية:
«أنه طلبا لمزيد العلم رحل إلى قرية ميس وقرأ فيها على العالم الكبير الشيخ علي بن عبد العالي الكركي من سنة 925 حتى 933 كتب «الشرائع» و«الإرشاد» وأكثر «القواعد»، وفي هذا التاريخ بدا له أن يترك ميس إلى كرك نوح، حيث يقيم الشيخ علي الميسي، وكان الشيخ علي زوج خالة الشهيد وتزوج الشهيد بعد ذلك ابنة الشيخ علي».
وفي هذا الكلام عدة أخطاء:
أولا: تصور الشيخ الآصفي أن الشيخ علي بن عبد العالي الذي قرأ الشهيد عليه «الشرائع» وأكثر «القواعد» و«الإرشاد» هو غير الشيخ علي الميسي زوج خالته، بينما هو هو لا غيره؛
ثانيا: كان الشيخ علي بن عبد العالي الميسي شيخ الشهيد مقيما في ميس لا كرك نوح، والصحيح هو علي بن عبد العالي الميسي لا الكركي، بل علي بن عبد العالي الكركي هو المحقق الكركي المعروف بالمحقق الثاني وهو غير هذا؛
ثالثا: أصل الزواج وأن زواجه هذا بابنة خالته ابنة الشيخ علي الميسي كان أول
पृष्ठ 23