وقال ص ما ضل قوم [بعد أن هداهم الله] (1) إلا أوتوا الجدل (2)
وقال ص لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا (3)
وقال الصادق (ع) المراء داء دوي وليس في الإنسان خصلة شر منه وهو خلق إبليس ونسبته فلا يماري في أي حال كان إلا من كان جاهلا بنفسه وبغيره محروما من حقائق الدين (4) وروي أن رجلا قال للحسين بن علي بن أبي طالب (ع) اجلس حتى نتناظر في الدين فقال يا هذا أنا بصير بديني مكشوف علي هداي فإن كنت جاهلا بدينك فاذهب فاطلبه ما لي وللمماراة وإن الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ويقول ناظر الناس لئلا يظنوا بك العجز والجهل ثم المراء لا يخلو من أربعة أوجه إما أن تتمارى أنت وصاحبك فيما تعلمان فقد تركتما بذلك النصيحة وطلبتما الفضيحة وأضعتما ذلك العلم أو تجهلانه فأظهرتما جهلا وخاصمتما جهلا وإما تعلمه أنت فظلمت صاحبك بطلب عثرته أو يعلمه صاحبك فتركت حرمته ولم تنزله منزلته وهذا كله محال فمن أنصف وقبل الحق وترك المماراة فقد أوثق إيمانه
पृष्ठ 171