============================================================
نور الدين الصابوني والآخرة لأجل محمد ورووا أنه قال: "الولا محمد ما خلقت الدنيا والآخرة".1 لا يستحسن إجراء هذه الفضيلة بهذا النظم، لأنه يوهم أن الربوبية معلولة والله تعالى خلق الخلق لا لعلة ولا ليستكثر بهم عن قلة.
ولكن الأوفق والأصوب أن يقال: خلق الدنيا والآخرة وفضل محمدا على أهل السماوات والأرض في الدنيا والآخرة، ولا يذكر في فضله ظي بما اا جاوز حد العبودية ويختلط تعظيمه في قلبه بتعظيم الله جل جلاله، حتى يكون في جملة من مدحه الله تعالى بقوله: والحفظون لحدود اللو3 يعرف قدره بما رفع الله تعالى من قدره ويعلم منزلته بإنزال الله إياه تلك المنزلة، كما قال ظايل: "أحبوا الله لما أرفدكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي"، أمر أن تكون محبته مربوطة بحب الله. وكل من5 استعظم في قلبه قدره ورفعته (يجب أن] يعتقد في ذلك منة الله تعالى عليه ونفاذ تصرفه في خلقه، حيث خص واحدا من عبيده بأن جعل طاعته طاعة الله تعالى فقال: من يطع الرسول (97وا فقد أطاع الله}،1 وجعل التسليم لحكمه من شرط الإيمان بالله تعالى فقال: فلا وريك لا يؤمنوب حت يحكموك فيما شجر بينهم} إلى قوله ويسلموا تسليما،7 مع تيقنه أن المخلوق لا يشارك الخالق في صفاته وأسمائه ولا يوازيه في عظمته وكبريائه. قال الله تعالى: النس كثله شن؟}،8 وقال: لا شريك لا وبذلك أبرت}،9 وقال: ولم يكن له كفوا أحد.10 ومعنى قوله ظلل انظر: المستدرك للمحاكم، 615/2 قال الذهبي في التلخيص: (أظته موضوعا على سعيد): والشفاء للقاضي عياض، 138/1؛ وكشف الخفاء للعجلوني، 164/2 قال العجلوني: (قال الصغاني: موضوع، وأقول: لكن معناه صحيح وإن لم يكن حديثا)؛ والمصنوع لملي القاري، ص 116؛ وكنز العمال للهندي، 431/11، 455؛ والموضوعات لابن الجوزي، 289/1.
سورة التوبة، 112/9 2 ل: لكن سنن الترمذي، المناقب 31؛ والمستدرك للحاكم، 1503.
سورة النساء، /80.
5ل: وكلما.
سورة الشورى، 11/42.
سورة النساء، 15/4.
9سورة الأنعام، 164/8.
1سورة الإخلاص، 4/112.
पृष्ठ 207