============================================================
النتقى ن عصة الأنبياء الخلل. ومع ذلك لم يتخلص عن القيل والقال ليعلم أن الدنيا لا يخلو عن المحن حتى يخطا في فعله مع أن فعله صواب عند الله، فيكتفي بعلم الله تعالى أن قوله وفعله صواب ولا يضطرب لتلك المحنة. وقوله تعالى: من عندنا، عبارة عن قطع دعاوي الخلق ورفع الوسائط من تلك الرحمة.
597ظ] وقوله تعالى: وعلمنكه من لدنا علما}، كذلك يدل على أن ذاك من غير تعليم الخلق واستنباطه واجتهاده، بل من الله تعالى وحيا وإلقاء إليه بحيث لا يبقى معه ريب ولا تردد. و"لدن" عبارة عن إكرام وتقريب لذلك العبد.
وقوله تعالى خبرا عن موسى: {هل أتبعك علي أن تعلمن مما علمت رشدا وفيه4 دليل على أن المتعلم لا ينبغي له أن ينظر إلى رفعة حاله بل ينظر إلى ما وضع الله تعالى فيه من شرف العلم فيتواضع له للعلم فينال الرفعة. وفيه دليل على أن مقام الباطن يجل ويشرف لمراعاة حدود الظاهر: ثم ليس في هذا أن موسى وإن امتحن بتعلم ما عنده فذلك1 العبد الصالح م يمتحن بتعلم ما عند موسى، بل حصل له من موسى ظاهل تقويم الظاهر ومراعاة الشريعة، وكل واحد ممتحن بصاحبه. علم العبد من صلابة موسى على المضئع لحدود الله تعالى حيث أنكر على كل خصلة من تلك الخصال. فعلم1 العبد أن مراعاة الظاهر واجبة حسب مراعاة الباطن. وعلم موسى آن ما وراء ما علمه الله تعالى علم لا يقف عليه موسى ظال فيتحير عند ذلك. قال الله تعالى: وحعلنا بعضكم لبعض فتنة)* وقوله تعالى: إنك لن تستطيع معى صبرا}10 دليل أن ذلك العبد نبي حيث قطع القول بأنك لن تستطيع معي صبرا، ثم بين عذره في النسختين: حتى يخطى اا: من المحن 3 سورة الكهف، 16/18.
وفيه.
م: وذلك.
بمراسات.
7م: فكل ل ا وعلم سورة الفرقان، 20/25.
1 سورة الكهف، 17/18.
पृष्ठ 128