وبنو ربيعة طيء قد توارثوا أرض غسان بالشام، وصارت الرياسة لآل عيسى بن مهنا بن فضل يتداولونها. وكانت مساكن آل فضل ومنازلهم من حمص إلى الجعير، إلى الرجبة، إلى شفا الفرات، إلى نواحي بصرى، يشرفون على الوشم، وينضم إليهم من سائر العرب خالد حمص، وخالد الحجاز وكلها من غزية طيء، والجبور، وآل جناح، والدعوم، والضبيبات، والقرشة، والثيوت، والمعمرة، والعلجات.
قال المقري: آل عيسى بن مهنا سادات الناس، وملوك البر، ما بعد منها أو قرب. ولم تصلح العرب على غيرهم، وأما آل مراء من ربيعة. قال في مسالك الأبصار: وبلادهم من الحيدور إلى الزفاء، إلى بصرى، إلى الحرة المعروفة بحرة كشب، قرب مكة، إلى الهضب، إلى شعياء.
ويدخل في إمارتهم المغيرة، وآل غزي من الفضول، وآل ظفير، وآل برجس والخرسان.
ومن غزية البطنان، ومن سائر العرب البرية بنو مدلج، وبنو صخر، وبنو حسين الشرفا، ومطير، وعنزة وخشعم، وعدوان، وزبيد، وحوران، وغير ذلك.
ومن ربيعة طيء آل علي وهم من بني علي حديثة بن غضبة بن فضل، المتقدم ذكره. قال في مسالك الأبصار: وإن كانوا من آل فضل، فقد انفردوا منهم حتى صاروا طائفة أخرى، وديارهم مرج دمشق وغوطتها، إلى الجوف والحبانية، والشيكة، إلى تيماء.
ومن أفخاذ آل ربيعة آل فرج بطن، من آل فضل، وآل نمران من ربيعة طيء، وآل تمى بطن، آل مراء، وآل ينخر بطن من آل مراء، وآل بشار موالى، وهم أحلاف آل فضل من ربيعة طيء. وديارهم حلب ذكرهم الحمداني.
وآل عامر بطن من ربيعة طيء، وآل أحمد بطن من آل مراء، ذكرهم الحمداني.
قال في مسالك الأبصار: وفيهم إمارة آل مراء، وبنو الجراح بطن من ربيعة طيء، وفيهم الإمارة في بني ربيعة طيء.
ومن ذلك أن أمراء آل ربيعة طيء اجتمعوا وفيهم سعيد بن فضل المشهور من طيء، ومانع بن حديثة، ومسعود بريك من السميط من المغيرة، ودهمش من دهمش، وهو سند بن دهمش بن أجود. فهؤلاء من رؤساء طيء. قد اجتمعوا ليغزوا بني عقيل بن عامر بن صعصعة، وهم: عامر، وخفاجة، وعائذ. ومن خالطهم من قبائل قيس، وربيعة. فعلموا أن طيئا أرادت غزوهم، فأرسلوا إلى الخليفة ناصر الدين فبعث إلى الأمير محمد بن حسين آل عيوني، وهو إذ ذاك أمير علي هجر البحرين، والقطيف. فسار بجميع عرب هجر والقطيف والبحرين حتى لحق بهم بالعراق. وانضمت إليه عربها من المنتفق، وعبادة، وخفاجة، وعائذ، ووقع بينهم قتالا شديدا. وكان سعيد بن فضل له وقائع مشهورة، فهذا آخر ما ذكرناه في طيء.
فصل
ومن قبائل كهلان مذجح بن أذد بن عريب بن أذد بن عريب بن زيد وهو أخو طيء المتقدم ذكره. ومن بني مذحج جنب، وهم بنو يزيد بن حرب بن علة بن خالد ابن الجلد بن مذحج. وخالد هذا منهم جيل عظيم يقال لهم بنو خالد، اختلطوا في خالد الحجاز وبيته وما حولها، وبنو يزيد بطون، وله من الولد هفنان، وشمران، وسيمان، والفلى، ومنبه، والحارث، وصداء. وإنما سموا جنبا؛ لأنهم جانبوا أخاهم صداء، وحالفوا سعد العشيرة.
فبنو هفنان بطن من مذحج من جنب، ومنهم السياحين الذين في عتيبة، ومنهم آل سيرة سيحان من عيبات مطير. ومن بطون جنب بنو رهاء، وبنو منبه بطن من جنب، وبنو صداء بطن، وهم بنو صداء بن يزيد بن حرب أخو جنب.
قال أبو عبيدة: حالفت صداء بنو الحارث بن كعب، ومنهم زياد بن حارث الصداء، وفد على النبي ﷺ، وبعثه إلى قومه فأسلموا.
ومن بطون جنب بنو معاوية بن الحارث بن منبه بن يزيد بن حرب بن نحلة ابن خالد بن علة بن الجلد بن مذحج. وكان معاوية بن الحارث الذي إليه البيت والملك في جنب، وهو الذي استجاره مهلهل أخو كليب.
ومعاوية جد بني ضيغم، ومنهم عبدة التي قدمنا ذكرها في شمر.
ومن بني ضيغم: الفغم وجماعته في مطير، ومنهم آل بتال سكنت الرياض، ومن بني الحارث بن جنب: بنو شداد وهم بطن من جنب، وهو شداد ابن قنان بن سلمة من بني الحارث المذكور، ومنهم الحصين ذو الفضة بن يزيد ابن شداد وقد ساس بني الحارث.
ومن شداد الشدادين الشلاوي مع بني الحارث، ومن بطون شداد بنو مفلح وهم بطون، ومن بطون مفلح الفهر البطن المعروف في عبيدة، قوم من شفلوت.
1 / 48