ولما حضرته الوفاة دعا أخاه الحسين بن علي (عليهما السلام) وقال له: يا أخي، إذا أنا مت، وأخذت في أمري، وصيرتني على السرير، فأنشدك الله بحق جدي رسول الله (1) وامي فاطمة، إذا صرت إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن تركوك فادفني معه، وإن منعوك فبالله عليك يا أخي، وبحق جدي وأمي إن كلمت أحدا! وارددني فادفني بالبقيع. (2)
فلما توفي، حمله الحسين (عليه السلام) حتى صار إلى قبر جده؛ وجاء مغيرة بن شعبة إلى عائشة وقال لها: لقد مات الحسن وقد حمله الحسين، حتى صار إلى قبر جده، وإن دفنه معه ذهب ذكر أبيك وذكر عمر إلى يوم القيامة.
فقالت: وما أصنع؟
पृष्ठ 61