315

मुंसिफ लि सारिक

المنصف للسارق والمسروق منه

अन्वेषक

عمر خليفة بن ادريس

प्रकाशक

جامعة قار يونس

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بنغازي

والزمان وأفرد غيره بالإخبار إما عن الزمان وإمّا عن اليوم وكان بيت أبي الطيب ينوب عن أبياتهم فهو أحق به. وقال المتنبي: مَتى لحظت بياضَ الشيب عَينٌ ... فقدْ وجدتهُ مِنها في السَّوادِ هذا من قول القائل: في كل يومٍ أرى بيضاء نابتةٍ ... كأنّما تنبت في حبةِ البَصرِ فالمعنى المعنى ولكن مبنى أبي الطيِّب أرجح مما يأتي به من المطابقة بين البياض والسواد والأول ذكر البياض وجعل حبة البصر موضع السواد من بيت المتنبي، ولو قال:) في أسود البصر (كانت الصنعة واحدة وكان أحق بما قال، ولكن تأتي لأبي الطيب أن رجح كلامه على كلام من أخذ عنه فصار أولى به. وقال المتنبي: مَتى ما ازددت من بعد التَّناهي ... فقد وقع انتقاصي في ازديادي أخذه من محمود الوراق: إذا ما ازددت من عمري صُعودًا ... ينقصه التَزيُّدُ والصُّعُودُ أما السرقة في هذا الكلام ففاضحة، إلا أن لفظه من أبي الطيب أصنع ألا ترى أن الزيادة مع النقصان ضدان والصعود مع الهبوط ضدان فأبو الطيب

1 / 435