297

मुंसिफ लि सारिक

المنصف للسارق والمسروق منه

अन्वेषक

عمر خليفة بن ادريس

प्रकाशक

جامعة قار يونس

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بنغازي

هذا يشبه قول أبي تمام: ولهذا أضحى ثنائي طريقًا ... عامرًا بينه وبين المعالي ومثله قول أشجع: لَقدْ قَوم الرُّكبان من كل وجْهَه ... إِليْكَ اتِّصالَ الرَّكبِ يتْبعُهُ الرَّكْبُ ويقرب منه قول الآخر: لَقدْ وضَح الطّريقُ إِليك جدًا ... فما أحدٌ أرادك فاسْتَدلا وهذه معان متناسبة وألفاظ متقاربة فالسابق أحق بها. وقال المتنبي: وعُظْمُ قدرك في الآفاقِ أوْهَمني ... أنَّي بقلَّةِ ما أثنيتُ أهْجُوكا قال البحتري: جَلَّ عَنْ مذْهبِ المديح فقد كا ... دَ يكون المديحُ فيه هِجاءُ فخبر أنه يجل عن المدح وأبو الطيب يقول: إن عظم قدره أوهمه وهمًا والوهم يخطئ ويصيب أن عظم قدره في الآفاق أراه أنّ قلة ما أثنى به عليه كالهجاء له وعظم قدره في الآفاق قد يكون بخطوة لا يستحقها فقول البحتري أمدح وأرجح وهو أولى بقوله. وقال المتنبي: ولَوْ نقصتُ كما قد زِدتَ من كرمٍ) على ... الورى (لَرأوْني مثل شانيكا أسقط الهمزة من) شانيكا (على الرسم وقوله مأخوذ من قول ابن أبي عيينة:

1 / 397