أخذه ابن المعتز فقال:
كأنّ سُلافَ الخمر من ماء خَدّهِ ... وعُنقودَها من شعره الجَعْدِ يُقْطَفُ
فزاد في ذلك تشبيهًا آخر في الشعر وهو من تمام المعنى ومثله:
كأنَّ سقوطَ الدَّمع في وَجَناتِه ... سقيطُ الندى أوْفى على ورَق الورْدِ
أخذه ابن الرومي فقال:
كأنَّ تلكَ الدموع قطر نَدى ... يُقطرُ مِنْ نَرجسٍ على وَردِ
فجاء بتشبيهين حسنين وزاد في المعنى ما هو من تمامه، ومثله قول البحتري في بركة:
إذا عَلَتْها الصَّبَا أبْدَتْ لها حُبُكًا ... مِثْلَ الجَواشنِ مَصْقولًا حَواشِيها
1 / 114