16

मुंसिफ लि सारिक

المنصف للسارق والمسروق منه

अन्वेषक

عمر خليفة بن ادريس

प्रकाशक

جامعة قار يونس

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بنغازي

القسم السابع: في توليد معان مستحسنات في ألفاظ مختلفات، هذا من أشد باب وأقله وجودًا وإنما قل وجوده لأنه من أحق ما أستعمل فيه الشاعر فطنته وكدّ فيه فكرته، فمنه قول أبي نواس: واسْقينها من كُميتٍ ... تَدعُ اللْيلَ نَهارا فاشتق من ذلك: لا يَنزلُ الليلُ حَيثُ حَلّتْ ... فَليلُ شُرّابِها نَهارُ وقال: قال:) ابغني المصباحَ (قُلتُ لَهُ: ...) أتئدْ حَسْبي وحسبُك ضَوؤُها مِصْباحَا ( فسكْبتُ مِنْها في الزُّجاجة شُرْبةً ... كَانتْ لَهُ حَتَّى الصَّباحِ صَباحَا وكل هذه متقاربات وألفاظ مناسبات بمولد بعضها من بعض ومثل ذلك لغيره: كأنَّ كؤوسَ الشرب والليلُ مُظلمٌ ... وجوهُ عذارى في ملاحفٍ سود أشتق منه ابن المعتز وقال: وأرى الثرّيا في أسماء كأنَّها ... قَدمٌ تَبدّتْ مِنْ ثِيابِ حِدادِ فهذا مثال في هذا القسم كاف.

1 / 112