السكري قال أخبرنا محمد بن حبيب، فإننا نستفيد من تاريخ بغداد للخطيب ٣/ ١٢٢ أن أبا الحسن محمدا وهو جامع عظيم للتاريخ والحديث والتفسير كان يروي عن أبيه العباس والعباس هذا كان يحدث عن أبي سعيد السكري تلميذ ابن حبيب وروايته.
وتحتوى نسختنا وهي نقل التي بالمكتبة الناصرية بلكناؤ على ثلاثمائة وخمسين صفحة الخمسة الأخيرة منها لأبي سعيد السكرى تلميذ ابن حبيب الذي أكثر النقل عن شيخه وهو يذكر فيها وفادة عبد المطلب لسيف ابن ذي يزن مع شخصيات بارزة أخرى من قريش حين تملك سيف على اليمن بنصرة الفرس وأشار فيها إلى تكهن سيف عن بعثة محمد النبي في قريش، أدخل السكري هذه القصة لأن شيخه كطائفة من المؤرخين العظام مثل الطبري أغفل عنها وهي تتعلق بقريش.
أما مسطر النسخة فهو ٤/ ٣ ٩ ضرب در ٨ وفي كل صفحة خمسة عشر سطرا بخط النسخ ويكثر فيها كما قلت من قبل الأخطاء والمحرفات. ولا يوجد فيها مقدمة ولا انتساب ولا فهرست وكذلك لا يوجد فيها تاريخ كتابتها، وإن أقدم تاريخ ختم الكتاب المكتوب في الصفحة الأخيرة منه لقارئه عبد الرحمن ابن يحيى الإدريسي هو ١١٩٩ هـ/ ١٧٨٤ م، ونقدر أن نستدل من هذا التاريخ ومن كثرة الأخطاء فيه على أن أصله بالناصرية بلكناؤ ليس قديما جدا، ربما لا يكون أقدم من ثلاثمائة سنة، ويوجد في النسخة بياض بقدر أربعة أسطر (ص ٥٠٢) تحت عنوان من حد من قريش، وإني بحثت عن هذا البياض في النسخة [١]
_________
[١] في الصفحة الأولى من النسخة الناصرية توجد العبارات التالية فوق عنوان الكتاب:
١- الحمد لله. من كتب الفقير الى الله محمد بن إسحاق لطف الله هذا الكتاب في ملك الولد حسن ...
٢- الحمد لله سبحانه. قد اشتريت هذا الكتاب باسم الأخ المكرم ... بلغه الله من العلم عمله، وأصلح علمه وعمله، ورزق كلّا منا خاتمة الخير إذا قرب أجله، آمين بجاه سيّد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه الحقير محمد بن عبد الله بن حميد عفى عنه في سنة ١٢٦٥ هـ في ذي القعدة المحمدية.
٣- لا إله إلا الله الملك الحق المبين سنة ١٣٠٥ هـ. حامد حسين النيسابوري..
٤- الأبيات التالية تحت عنوان كتاب المنمق:
قالت ألا لا يلجن دارنا ... إن أبانا رجل غابر
1 / 12