मुनादुलुजिया
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
शैलियों
وكانت هذه السيدة هي الدوقة صوفي، زوجة الدوق أرنست أوجست، وأما ابنتها فهي صوفي شارلوت التي صارت بعد ذلك ملكة بروسيا، واتصلت الصداقة العقلية الخالصة بينهما، فألهمته الكثير من أفكاره الأصيلة، ومدت إلى قلبه الوجيد أشعة دافئة أوحت إليه ببعض مؤلفاته الفلسفية!
قضى ليبنتز في بلاط هانوفر أربعين سنة حافلة بالنشاط السياسي والدبلوماسي، الذي أتاح له فرصة السفر في رحلات طويلة. وقد ساقته هذه الرحلات بين سنتي 1687-1690م إلى نابولي عن طريق فيينا وروما، والتقى في فيينا بالإمبراطور ليويولد الأول، وتناقش في روما مع رجال العلم والكنيسة، كما تحاور مع بعض اللاهوتيين الجزويت عن بعثتهم إلى الصين، وعن عظمة الحضارة الصينية، وعرضت عليه وظيفة أمين مكتبة الفاتيكان. وكان من الممكن أن يساعده هذا العرض المغري على الوصول لمنصب الكاردينال، لولا أنه رفض أن يتحول إلى المذهب الكاثوليكي.
هكذا تشتتت حياة ليبنتز بين واجباته ومهام منصبه العديدة التي وزعت جهوده بين المكتبة وكتابة التاريخ والتوفيق بين الكنيسة الكاثوليكية والبروتستنتية وتأسيس الأكاديميات، وإصدار الفتاوى القانونية! ومع ذلك فقد وجد شيئا من الفراغ الذي مكنه من العكوف على بناء مذهبه الفلسفي. فكتب في سنة 1686م «المقال في الميتافيزيقا»،
5
وهو أول تلخيص يحمل فيه أهم أفكاره الفلسفية والدينية كفكرته عن الجوهر البسيط والاتساق المقدر، وقدمه للعالم اللاهوتي أرنو الذي ظل يراسله أربع سنوات. أما أول عرض منهجي لمذهبه فقد نشره بعد ذلك بتسع سنوات (1695م) في ما لا يزيد عن ثلاث عشرة صفحة في مجلة العلماء،
6
التي كانت تصدر في باريس تحت عنوان «المذهب الجديد عن الطبيعة والاتصال بين الجواهر».
7
وتمكن ليبنتز في سنة 1704م من إكمال «المقالات الجديدة عن العقل البشري»،
8
अज्ञात पृष्ठ