मुनादुलुजिया
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
शैलियों
لقد اقتضت حكمة الله السامية
64
أن يختار أنسب قوانين الحركة وأكثرها ملاءمة للأسباب المجردة أو الأسباب الميتافيزيقية (ويفضل هذه القوانين). تبقى كمية القوة الكلية والمطلقة أو كمية الفعل ثابتة على الدوام، وتبقى نفس كمية القوة المتبادلة،
65
أو كمية رد الفعل، كما تبقى أخيرا نفس كمية قوة الاتجاه ثابتة على ما هي عليه. وفضلا عن هذا، فإن الفعل يساوي دائما رد الفعل، كما أن النتيجة الإجمالية تعادل على الدوام سببها الحقيقي برمته. ومما يدعو للعجب أن الاقتصار على النظر في العلل الفاعلة أو المادة يجعل الإنسان عاجزا عن إثبات قوانين الحركة هذه التي اكتشفت في أيامنا وكنت أنا نفسي من بين الذين أسهموا في الكشف عن بعضها. فقد وجدت من الضروري اللجوء إلى العلل الغائية، (كما وجدت) إن هذه القوانين لا تعتمد على مبدأ الضرورة كالحقائق المنطقية والحسابية والهندسية، بل تعتمد على مبدأ الملاءمة؛
66
أي على الاختيار الذي تم بفضل الحكمة (الإلهية). وهذا من أقوى الأدلة على وجود الله، وأولاها بالعناية والتدبر من كل من يسعهم التعمق في هذه الأمور.
67 (12)
ويلزم عن كمال المبدع الأعظم أن لا يكون نظام العالم هو أكمل نظام ممكن فحسب، بل يلزم عنه كذلك أن كل مرآة حية تصور العالم من وجهة نظرها؛ أي إن كل مونادة أو كل مركز جوهري لا بد أن تكون إدراكاته ومنازعه منظمة على أفضل وجه، بحيث تتوافق مع سائر الأشياء في مجموعها. ثم يلزم عن هذا أيضا أن النفوس؛ أي المونادات المتفوقة على كل ما عداها (من المونادات)، بل الحيوانات نفسها. لا بد أن تصحو ثانية من حالة الغيبوبة التي يمكن أن يضعها فيها الموت أو أي حادث آخر. (13)
لأن جميع الأشياء قد سويت مرة واحدة وإلى الأبد على أكبر قدر ممكن من النظام والتوافق،
अज्ञात पृष्ठ