मुम्तिक कबीर फी तसरीफ
الممتع الكبير في التصريف
प्रकाशक
مكتبة لبنان
संस्करण संख्या
الأولى ١٩٩٦
فاندَخَلَ وأَطلَقتُه فانطَلَقَ. ولا يكونان على هذا شاذَّينِ.
افتَعَلَ: تكون متعدّيةً وغيرَ متعدِّية. فالمتعدِّيةُ نحو: اكتَسبَ واقتَلَعَ. وغيرُ المتعدِّية نحو: افتَقَرَ واستَقَى١. ولها ستَّةُ معانٍ٢:
أحدها المطاوعةُ، فتكون إِذْ ذاك بمعنى "انفعلَ". وذلك قليلٌ فيها، نحو: شَوَيتُه فاشتَوَى وغَمَمتُه فاغتمَّ٣. والأفصحُ: انشَوَى وانغَمَّ. وحكمها أيضًا ألَّا تُبنى إِلَّا ممّا كان ["فَعَلَ" منه] ٤ مُتعدّيًا. وقد يجيء من غير المتعدّي، وذلك قليل فيها، قال الراجز٥:
حَتّى إِذا اشتالَ سُهَيلٌ، في السَّحَرْ ... كَشُعلةِ القابِسِ، تَرمِي بالشَّرَرْ
فهذا من: شال يَشُولُ، وهو غيرُ متعدٍّ، بدلالة قول الراجز٦:
يَشُولُ بالمِحجَنِ كالمَحرُوقِ
ولو كان مُتعدِّيًا لقال: يَشُولُ المِحجَنَ.
والثاني أن يكون بمعنى "تَفاعَلَ": كقولك: اجتَوَرُوا واعتَوَنُوا أي: تجاوروا وتعاونوا.
والثالث أن يكون بمعنى الاتّخاذ: كقولك: اشتَوَى القومُ: أي: اتَّخذُوا شِواءً. فأمَّا شَوَيتُ فكقولك: أَنضَجتُ. وكذلك: اختَبَزُوا واطَّبَخُوا واذَّبَحُوا، أي: اتَّخذُوا خُبزًا وطَبيخًا وذَبيحةً.
فأمَّا ذَبَحَ فكقولك: قَتَل.
والرابع التَّصَرُّفُ والاجتهادُ: كقولك: اكتَسَبَ، أي: تَصَرَّفَ واجتَهَدَ. فأمَّا كَسَبَ فأصابَ٧ مالًا.
والخامس [١٨أ] أن تكون بمعنى "تَفَعَّلَ": كقولك: ادَّخَلَ ادَّلَج، تريد: تَدخَّلَ وتَدَلَّجَ٨.
والسادس الخَطفةُ: كقولك: انتَزَعَ واستَلَبَ: أخذه بسُرعة. فأمَّا نَزَعَ فهو تحويلك إِيَّاه.
١ في النسختين "استغنى". وهو ليس من افتعل. فلعل المراد: اغتنى. ٢ شرح الشافية ١: ١٠٨-١١٠. ٣ م: عمَمته فاعتمّ. ٤ من م. ٥ المنصف ١: ٧٥ واللسان والتاج "شول". واشتال: ارتفع. والقابس: طالب القبس. ٦ هو أبو محمد الحذلمي يصف راعيًا. المنصف ١: ٧٥ ومجالس ثعلب ص٢٣٢ والمخصص ٣: ٤٢ والجمهرة والمقاييس والصحاح واللسان والتاج "حرق". وقبله: يَظَلُّ تَحتَ الفَنَنِ الوَرِيقِ يقول: يقوم على رجل واحدة، يتطاول للأفنان ويجتذبها بالمحجن، فينفضها للإبل، كأنه محروق. والمحروق: الذي انقطعت حارقته. وهي عصب الورك. ٧ م: فإنما كسب أصاب. ٨ تدلج: تدخل.
1 / 131