104

मुहतसर तारीख दिमश्क ली-इब्न असाकिर

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

अन्वेषक

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

باب صفة أهل الشام بالدين والثقة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: باعت امرأة طستًا في سوق الصفر بدمشق، فوجده المشتري ذهبًا فقال لها: أما إني لم أشتره إلا على أنه صفر وهو ذهب، فهو لك. فقالت: ما ورثناه إلا على أنه صفر، فإن كان ذهبًا فهو لك. قال: فاختصما إلى الوليد بن عبد الملك، فاحضر رجاء بن حيوة فقال: انظر فيما بينهما. فعرضه رجاء على المرأة فأبت أن تقبله، وعرضه على الرجل فأبى أن يقبله. فقال: يا أمير المؤمنين، أعطها ثمنه واطرحه في بيت مال المسلمين. وعن يزيد بن جابر قال: رأيت سوارًا من ذهب، وزنه ثلاثون مثقالًا، معلقًا في قنديل من قناديل مسجد دمشق أكثر من شهر، لا يأتيه أحد فيأخذه. وعن جعفر بن محمد، قال: كنت مع أبي، محمد بن علي بمكة في ليالي العشر قبل التروية بيوم أو يومين، وأبي قائم يصلي في الحجر وأنا جالس وراءه، فجاءه رجل أبيض الراس واللحية، جليل العظام، بعيد ما بين المنكبين، عريض الصدر، عليه ثوبان غليظان، في هيئة المحرم، فجلس إلى جنبه، فعلم أبي أنه يريد أن يخفف الصلاة، فسلم ثم أقبل عليه فقال له الرجل: يا أبا جعفر، أخبرني عن بدء خلق هذا البيت كيف كان؟ فقال له أبو جعفر محمد بن علي ممن أنت؟ قال: رجل من أهل الشام، فقال له محمد بن علي: إن أحاديثنا إذا سقطت إلى الشام جاءتنا صحاحًا، وإذا سقطت إلى العراق جاءتنا وقد زيد فيها ونقص ثم قال له: بدء خلق هذا البيت. وذكر الحديث.

1 / 128