मुख्तसर सिफत सफवा
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
शैलियों
قال أبو السرى تكلمت في مجلس فيه سفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك فأما سفيان فتغرغرت عيناه ثم نشفت الدموع وأما ابن المبارك فسالت دموعه وأما الفضيل فانتحب فلما قام فضيل وابن المبارك قلت لسفيان يا أبا محمد ما منعك أن يجيء منك مثل ما جاء من صاحبيك? قال هكذا أكمد للحزن، إن الدمعة إذا خرجت استراح القلب.
وعن عيسى بن أبي موسى الأنصاري قال سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن حد الرضا عن الله تعالى فقال الراضي عن الله لا يتمنى سوى المنزلة التي هو فيها.
وعن حامد بن عمرو البكراوي قال سمعت عبد الله بن ثعلبة يقول لسفيان بن عيينة يا أبا محمد واحزناه على الحزن فقال سفيان يا عبد الله هل حزنت قط لعلم الله جل وعز فيك? فقال عبد الله: آه تركتني لا افرح.
وعن سفيان قال: قال الأحنف: قال لنا عمر بن الخطاب : تفقهوا قبل أن تسودوا قال سفيان لأن الرجل إذا أفقه لم يطلب السؤدد.
عن سليمان بن أيوب قال: سمعت ابن عيينة يقول شهدت ثمانين موقفا.
وعن الحسن بن عمران بن عيينة ابن أخي سفيان بن عيينة قال حججت مع عمي سفيان آخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومائة فلما كنا بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال قد وافيت هذا الموضع سبعين عاما أقول في كل سنة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وإني قد استحييت من الله من كثرة ما اسأله ذلك فرجع فتوفي في السنة الداخلة أول رجب سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
الفضيل بن عياض التميمي
قال الفضيل بن عياض لو أن الدنيا كلها بحذافيرها جعلت لي حلالا لكنت أتقذرها.
قال الفضيل بن عياض أصلح ما أكون أفقر ما أكون وإني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي.
كانت قراءة الفضيل حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنسانا وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة يرددها.
पृष्ठ 75