मुख्तसर सिफत सफवा
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
शैलियों
قال رجل من تيم: ما رأيت أحدا أملك للسانه من طلحة بن مصرف.
قال حريش بن سليم: سألت زبيدا من أعجب من أدركت إليك? قال: ما أدركت أحدا أعجب إلي من طلحة.
عن ليث قال: حدثني طلحة في مرضه الذي مات فيه أن طاوسا كان يكره الأنين فما سمع طلحة يئن حتى مات
زبيد بن الحارث اليامي
كان زبيد قد قسم علينا الليل ثلاثا: ثلثا عليه، وثلثا علي، وثلثا على أخي، فكان زبيد يقوم ثلثه ثم يضربني برجله فإذا رأى مني كسلا قال: من يا بني فأنا أقوم عنك. ثم يجيء إلى أخي فيضربه برجله فإذا رأى منه كسلا قال: من يا بني فأنا أقوم عنك قال: فيقوم حتى يصبح.
قال الأشج: وحدثني المحاربي عن سفيان قال: دخلنا على زبيد نعوده فقلنا: شفاك الله فقال: أستخير الله.
قال سفيان: كان زبيد إذا كانت الليلة مطيرة أخذ شعلة من النار فطاف على عجائز الحي فقال: أوكف عليكم بيت? أتريدون نارا? فإذا أصبح طاف على عجائز الحي فقال: ألكم في السوق حاجة? أتريدون شيئا? قال وكيع: وحدثني أبي قال: كنت جالسا مع زبيد فأتاه رجل ضرير يريد أن يسأله. فقال له زبيد: إن كنت تريد أن تسأل عن شيء فإن معي غيري.
قام زبيد ذات ليلة ليتهجد قال: فعمد إلى مطهرة له قد كان يتوضأ منها فغمس يده في المطهرة. فوجد الماء باردا شديدا كاد يجمد من شدة برده فذكر الزمهرير ويده في المطهرة. فلم يخرجها منها حتى أصبح. فجاءت الجارية وهي على تلك الحال فقالت: ما شأنك يا سيدي لم تصل الليلة كما كنت تصلي وأنت قاعد ها هنا على هذه الحال? قال ويحك أدخلت يدي في هذه المطهرة فاشتد علي برد الماء فذكرت به الزمهرير، فوالله ما شعرت بشدة برد يدي حتى وقفت علي، فانظري لا تحدثني بها أحدا ما دمت حيا. قال: فما علم بذلك أحد حتى مات.
أنبأ سفيان بن زبيد قال: يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم.
قال سعيد بن جبير: لو خيرت عبدا ألقى الله في مسلاخه اخترت زبيدا الأيامي.
पृष्ठ 215