मुख्तसर सिफत सफवा
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
शैलियों
ثم قال له الحجاج: ما تقول في رسول الله? قال: نبي مصطفى، خير الباقين وخير الماضين. قال: فما تقول في أبي بكر الصديق? قال: ثاني اثنين غذ هما في الغار أعز الله به الدين، وجمع به بعد الفرقة. قال: فما هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه? قال: فاروق وخيرة الله من خلقه، أحب الله أن يعز الدين بأحد الرجلين، فكان أحقهما بالخيرة والفضيلة، قال: فما تقول في عثمان بن عفان? قال: مجهز جيش العسرة، والمشتري بيتا في الجنة والمقتول ظلما. قال: فما تقول في علي? قال: أولهم إسلاما وأكثرهم هجرة، تزوج بنت رسول الله التي هي أحب بناته إليه.
قال: فما تقول في معاوية? قال: كاتب رسول الله. قال: فما تقول في الخلفاء منذ كان رسول الله إلى الآن? قال: سيجزون بأعمالهم، فمسرور ومثبور ولست عليهم بوكيل. قال: فما تقول في عبد الملك بن مروان? قال: إن يكن محسنا فعند الله ثواب إحسانه وإن يكن مسيئا فلن يعجز الله.
قال: فما تقول في? قال: أنت بنفسك أعلم. قال: بث في علمك. قال: إذا أسوءك ولا أسرك. قال: بث. قال: نعم، ظهر منك جور في حد الله، وجرأة على معاصيه بقتلك أولياء الله. قال: والله لأقطعنك قطعا وأفرقن أعضاءك عضوا عضوا. قال: إذا تفسد علي دنياي وأفسد عليك آخرتك، والقصاص أمامك. قال: الويل لك من الله. قال: لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار، قال: اذهبوا به، فاضربوا عنقه، قال سعيد: إني أشهدك أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أستحفظك بها حتى ألقاك يوم القيامة.
पृष्ठ 208