والسفسطائي: يعلم ليحذر. الفارابي: غرضه ايهام الحكمة ممن غرضه حصول مال أو كرامة ونحهما من الخيرات الجاهية.
الأثير: هو المؤلف من القضايا الوهمية. هي قضايا كاذبة يقضي بها الوهم في أمور غير محسوسة فأن الوهم تابع للحس فحكمه في غيره كذب ككل موجود في جهة يعرف كذبه بأنه يساعد العقل في المقدمات المنتجة نقيض حكمه فإذا تعديا إلى النتيجة رجع الوهم عن قبول مل حكم به العقل.
الفارابي: هو ثلاثة أنواع مشاكله قياسي ومقدمته مشهورة في ظاهر الظن لا بالحقيقة وما شاكله غير قياسه ومقدماته مشهورة بالحقيقة وما تركب من قبيح للأولين يسمى الأول قياسا والأخيران مراءا وقولا مرائيا.
وغلط القياس يفوت ما يجب له في صورته ومادته وهو إن تألف من مقدمتين فقط بسيط ومن مقدمات بعضها نتيجة سائرها ويلزم من تأليفها مع مقدمة نتيجة كذلك إلى المطلوب مركب عدة أقيسه كعدة نتائجه إن صرح بها فهو موصول وإلا فمفصول.
وتكثر القياس كون جمع مقدمات واحدة. من شهير أنواعه قياس الضمير ما أضمرت كبراه بوضوحها ك " هذان خطان خرجا من المركز للمحيط فهما متساويان ". أو لإخفاء كذبها ك " زيد يطوف بالليل فهو سارق ". وقياس ما أنتجت نتيجته مع عكس إحدى مقدمتيه الأخرى " ككل إنسان ضاحك وكل ضاحك متفكر ". ثم ضم النتيجة صغرى لعكس الكبرى ينتج الصغرى. فيستدل على النتيجة بإحدى المقدمتين وعلى أحديهما بها فيدور.
وعكس القياس يسميه الجدليون غضب منصب التعليل. هو ضم منافي النتيجة لإحدى مقدمتي القياس لينتج منافي الأخرى ككل ج ب وكل ب أفيعارض القياس بضم النتيجة كبرى للصغرى ينتج من الثالث نقض الكبرى.
والمصادرة جعل الوسط نفس الأصغر بتبديل لفظ بمرادفه فتكون الكبرى عين النتيجة " ككل إنسان وكل بشر متفكر ".
وفي مل ذكرناه كفاية. وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا.
نجز التصنيف وتم بحمد الله وحسن عونه. وكان الفراغ من نسخه ليلة السبت الثاني من المحرم فاتح عام ٨٤٩ هـ عرفنا الله خيره على يد العبد الفقير إلى مولاه، الراجي من سعة جوده ونعماه إن يحسن في الآخرة مثواه، بلقاسم بن محمد المغراوي ختمه الله له ولوالديه ولجميع المسلمين وللداعي له بذلك بالسعادة وذلك ببجاية المحروسة بزواية سيدي عبد الهادي منها: وصلى الله على سيدنا محمد وآله افتتاحا وختما ورضي في جميع أصحابه.
1 / 29