अल-मुहतासार फ़ि अहबार अल-बसार

अबुल फिदा d. 732 AH
132

अल-मुहतासार फ़ि अहबार अल-बसार

المختصر في أخبار البشر

प्रकाशक

المطبعة الحسينية المصرية

संस्करण संख्या

الأولى

शैलियों

इतिहास
أم بقدوم جعفر، وكان النبي ﷺ قد كتب إِلى النجاشي يطلبهم، ويخطب أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قد هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش، فتنصر عبيد الله المذكور، وأقام بالحبشة، فزوجها للنبي ﷺ ابن عمها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، وكان بالحبشة من جملة المهاجرين، وأصدقها النجاشي عن النبي ﷺ أربعمائة دينار، ولما بلغ أباها أبا سفيان أن النبي ﷺ تزوجها قال: ذلك الفحل الذي لا يقرع أنفه، فقدمت إِلى النبي ﷺ وكلم رسول الله ﷺ المسلمين، في أن يدخلوا الذين حضروا من الحبشة في سهامهم من مغنم خيبر ففعلوا، وفي غزوة خيبر هدت إِلى النبي ﷺ زينب بنت الحارث اليهودية شاة مسمومة، فأخذ منها قطعة ولاكها. ثم لفظها، وقال: تخبرني هذه الشاة أنها مسمومة، ثم قال في مرض موته أن أكلة خيبر لم تزل تعاودني، وهذا زمان انقطاع أبهري. رسل النبي إلى الملوك ﷺ إِلى الملوك في هذه السنة أعني سنة سبع، بعث النبي ﷺ كتبه ورسله إِلى الملوك، يدعوهم إِلى الإسلام، فأرسل إلى كسرى برويز بن هرمز، عبد الله بن حذافة، فمزَق كسرى كتاب النبي ﷺ وقال: يكاتبني بهذا وهو عبدي، ولما بلغ النبي ﷺ ذلك قال: مزق الله ملكه، ثم بعث كسرى إلى باذان عامله باليمن، أن ابعث إِلى هذا الرجل الذي في الحجاز، فبعث باذان إِلى النبي ﷺ اثنين، أحدهما يقال له خرخسره، وكتب معهما يأمر النبي ﷺ بالمسير إِلى كسرى، فدخلا على النبي ﵇ وقد حلقا لحاهما وشواربهما، فكره النبي النظر إِليهما وقال: ويلكما من أمركما بهذا قالا: ربنا. يعنيان كسرى. فقال النبي ﵇: لكنّ ربي أمرني أن أعف عن لحيتي وأقص شاربي فأعلماه بما قَدما له وقالا: إِن فعلت، كتب فيك، باذان إِلى كسرى، وإن أبيت فهو يهلكك. فأخر النبي ﷺ الجواب إِلى الغد، وأتى الخبر من السماء إِلى النبي ﷺ، أنّ الله قد سلط على كسرى ابنه شيرويه فقتله. فدعاهما رسول الله ﷺ وأخبرهما بذلك، وقال لهما: " إِن ديني وسلطاني سيبلغ ما يبلغ ملكَ كسرى، فقولا لباذان أسلم، فرجعا إِلى بأذان وأخبراه بذلك، ثم ورد مكاتبةَ شيرويه إِلى باذان بقتل أبيه كسرى، وأن لا يتعرض إِلى النبي ﷺ فأسلم باذان وأسلم معه ناس من فارس. فأرسل دحية بن خليفة الكلبي إِلى قيصر ملك الروم، فأكرم قيصر دحية وضع كتاب رسول الله ﷺ على مخدة، ورد دحية ردًا جميلًا. وأرسل حاطب بن أبي بلتعة، وهو بالحاء المهملة، إلى صاحب مصر، وهو المقوقس جريج بن متى، فأكرم حاطبًا، وأهدى إِلى النبي ﷺ أربع جوار، وقيل جاريتين، إِحداهما مارية، وولدت من النبي صلى

1 / 141