313

मुख्तसर अजाइब अल-दुनिया

مختصر عجائب الدنيا

** [ومما صنع الحجاج] :

قال الأصمعي : عمل الحجاج لعبد الملك بن مروان ضبة من ذهب عظيمة في غاية العظم لم ير أحد مثلها. وأرسلها على العجل ، فلما وصلت باب الأمير عبد الله ، فخرج فرآها فهاله أمرها ، ثم أمر بالانطاع ففرشت ، وأمر بالفؤوس فجاءت ، فقال : اضربوا فمن أخذ شيئا فهو له ، فكان كما أمر.

** [عرس] (1):

وقال : مر عبد الله بن جعفر ومعه عدة من أصحابه على منزل رجل قد تزوج وهو يعمل عرسه وإذا (2) المغنية تغني وتقول :

قل للكرام إذا مروا بمنزلنا

فيدخلوا سرعة من غير لا حرج

فقال عبد الله بن جعفر لأصحابه : ادخلوا فقد أذن لكم ، فنزلوا عن خيولهم ودخلوا.

فلما رآه صاحب المنزل رحب به وبمن معه ورفع محلهم ، ومد لهم السماط ، فأكلوا فلما فرغوا قال عبد الله للرجل : كم أنفقت على عرسك ووليمتك؟ وكم أمهرت؟

قال : الجميع نحو خمسمائة دينار.

فأمر له بها وبمائة دينار زائدا عن ما تكلف ، ثم انصرف وأصحابه.

** في بخل زيد بن عمر :

ومما حدث به أبو الفرج الأصفهاني مما رواه الزبير عن عمه قال : كان زيد بن عمر من أبخل من مشى على الأرض ، فخرج حاجا ومعه زوجته سكينة ، وكانت من أكرم النساء ، فلم تدع شيئا من الزاد والخير إلا وحملته معها. وكان الأشعب يلوذ بها فأخذته معها وأعطته مائة دينار وقالت له :

لعلك تجوع في الطريق ولا أعلم خبرك ، فإني أعلم أن / زوجي أبخل قريشي مشى على الأرض.

فلما وصلنا منزلة السيالة نزلنا ، فأمر بالطعام فجاءوا به ، فلما وضعوه أقبل خيل من

पृष्ठ 322