260

मुख्तसर अजाइब अल-दुनिया

مختصر عجائب الدنيا

** / ومما وقع [لأبي] (1) دلامة :

ومما حكاه إبراهيم الشيباني أيضا ولد لأبي دلامة ابنة ليلا ، فأوقد السراج وقعد يخيط خريطة من أديم.

فلما أصبح طواها وحملها في يده وأدخل (2) علاقتها (3) في أصبعه ثم (4) توجه نحو أمير [المؤمنين] المهدي ، واستأذن (5) عليه فأذن له.

فلما وقف بين يديه أنشده :

لو كان يقعد فوق الشمس من مركب

قوما لقيل : اقعدوا يا آل عباس

فقال له المهدي : يا أبا دلامة ، فما الذي أقدمك علينا؟

قال : ولدت لي جارية في هذه الليلة يا أمير [المؤمنين] (6).

[قال] (7): فهل قلت فيها شيئا؟

فأنشده ارتجالا :

فما ولدت مريم أم عيسى

ولم يكفلك لقمان الحكيم

قال : فضحك منه المهدي وقال : فما تريد أن أعينك في تربيتها يا أبا دلامة؟

قال : تملأ في هذه الخريطة دراهما وألقاها بين يدي أمير [المؤمنين] (1).

فقال له المهدي : وما عسى أن تسع هذه من الدراهم؟

قال : يا أمير المؤمنين ، من لم يقنع بالقليل لا ينتفع (8) بالكثير.

فأمر المهدي أن تملأ له ذهبا. فأخذه وانصرف ، فلما وصل داره عدها فإذا (9) هي أربعة آلاف دينار.

पृष्ठ 269