250

मुख्तसर अजाइब अल-दुनिया

مختصر عجائب الدنيا

القائلة فذهب الولد لعند محبوبته ، وكان شخص رآه لما دخل ، فأعلم أباه فجاء للباب ورآه مغلقا فصعد من سطح داره ، ورقى على سلم ، ومشى حبوا. ففي تسلله عليهم أنارت الشمس من دور قاعتها فأنشدت مخاطبة للشمس تقول :

أنرت يا شمس علينا وقد

أدركت بدري وعنده بورا

** نادرة :

حكي أن القاضي كمال الدين بن الزملكاني كان يهوى غلاما بديع الجمال يدعى بدر الدين ، فاستدعاه يوما فكتب له هذه الأبيات ، يقول :

يا بدر دين الله حل مدنفا

صيره حبك رق الخلال

قال : فبلغ الخبر قاضي صدر الدين بن الوكيل فكتب لبدر الدين ينكت على القاضي كمال الدين هذه الأبيات ، يقول :

يا بدر لا تسمع قول الكمال

فكلما نمق زور محال

قال : فركب القاضي كمال الدين وتوجه لدار صدر الدين وقال له : يا نحس ، ما حملك على ما فعلت؟

فقال : حسدا على محاسنه ، كيف / تنالها دوني؟

فقال : أترضى أن تكون شريكا بالنظر؟

قال : نعم.

فلما جاء بدر الدين ، أرسل عزم على ابن الوكيل ، فلما حضر وجلس وإذا ببدر السماء أنار عليهم وكانت ليلة البدر قال : فأنشد القاضي كمال الدين مخاطبا لبدر السماء هذه الأبيات :

أتحسد يا بدر السماء مقامنا

أنرت علينا إن ذا العجب

पृष्ठ 259