87

मुख्तारात शुआरा

مختارات شعراء العرب لابن الشجري

प्रकाशक

مطبعة الاعتماد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٥ م

प्रकाशक स्थान

مصر

اذهبْ، إليكَ، فإني من بني أسدٍ ... أهلِ القبابِ وأهلِ الجردِ والنادِي اذهبْ إليك: زجر. إنما ذكر النادِي لأن لهم سادات يجتمعون فيه، ولا يكون للقوم ناد إلاَّ ولهم سيد. والجمع أندية. قد أتركُ القرنَ مصفرًا أناملهُ ... كأنَّ أثوابه مجتْ بفرصادِ أراد: كأنما مجَّ عليها فرصادٌ؛ لأنها مخضبةٌ بالدماءِ. ومصفرًا أنامله: يقول: طعنته فنزف حتى اصفر. والفرصاد: التوت؛ وهو أفصح من التوث. وأجرته ونواصي الخيلِ شاحبة ... سمراَء عاملها من خلفه بادِ العامل: أسفلُ الرمح من السنان بذراع أو شبر حيث اللواءُ. وقال: هبت تلومُ وليستْ ساعةَ اللاحي ... هلا انتظرت بهذا اللومِ إصباحي قاتلها الله تلحاني وقد علمت ... أن لنفسي إفسادي وإصلاحي كانَ الشبابُ يلهينا ويعجبنَا ... فما وهبنا ولا بعنا بأرباحِ نْ أشربِ الخمرَ أو أرزأ لها ثمنًا ... فلا محالةَ يومًا أنني صاح ولا محالةَ منْ قبرٍ بمحنيةٍ ... وكفنٍ كسراةِ الثورِ وضاحِ محنية: ما انعطفَ من الوادِي. كسراةِ الثور في بياضه. ووضاح: أبيض. يتوضح: يلمعُ. يا مَنْ لبرقٍ أبيتُ الليلَ أرقبهُ ... في عارضٍ كبياضٍ الصبح لماح دانِ مسفٍّ فويقَ الأرضِ هيدبهُ ... يكادُ يدفعهُ من قامَ بالراحِ مسفّ: شديد الدنو من الأرض. وهيدبه: ما تدلى منه. فمن بنجوته كمن بمحفله ... والمستنُّ كمنْ يمشي بقرواح النجوة: ما ارتفع من الأرض. والمحفل: مستقر الماء. والقرواح: أرض مستوية ظاهرة. والمستكنُّ: الذي في بيته. كأنَّ ريقه لما علا شطبًا ... أقرابُ أبلقَ ينفي الخيلَ رماح ينفي الخيلَ: يطردها. شبه تكشفَ بياضِ البرقِ بتكشفِ الأبلقِ عن أرفاغه.

2 / 48