وعاذلتينِ هبتا بعد هجعةٍ ... تلومانِ متلافًا مفيدًا ملوما
تلومانِ لمَّا غورَ النجمُ ضلةً ... فتًى لا يرى الإنفاقَ في الحقِّ مغرما
غور: دنا من المغيبِ. وضلةً: أي ضلالا. ورجلٌ ضلة: لا يهتمُّ بشأنه وماله. والنجمُ في تأويل النجوم، كما تقول: ما رفع عنهم السيف، وعزَّ الدرهم والدينار. والنجم اسم علم للثريا خاصة.
فقلتُ وقد طالَ العتابُ عليهما ... وأوعَدَتانِي أن تبينَا فتصرمَا
ألا لا تلوماني على ما تقدمَا ... كفى بصروفِ الدهرِ للمرءِ محكما
محكمًا: أي إحكامًا.
فإنكما لا ما مضَى تدرِكانهِ ... ولستُ على ما فاتني متندمَا
تحلمْ عن الأدنينَ واستبقِ ودهمْ ... ولن تستطيعَ الحلمَ حتى تحلمَا
ونفسكَ أكرمها، فإنكَ إنْ تهنْ ... عليَ فلن تلقى لها الدهرَ مكرما
أهنْ في الذي تهوى التلادَ فإنَّه ... يصيرُ إذا ما مُتَّ نهبًا مقسما
ويروى: فإنه إذا متَّ صار المالُ نهبًا. . . .
التلاد والتليد: ما كان عندهم قديمًا. وأصل التاءِ الواو، كأنه ولد عندهم. والطارف والطريف: ما استحدثوه.
ولا تشقيًا فيه فيسعد وارثٌ ... به حينَ تحشَى أغبَر الجوفِ مظلمَا
يقسمه غنمًا ويشرِي كرامهُ ... وقد صرتَ في خطٍّ منَ الأرضِ أعظمَا
يشرِي: يبتاعُ. ويشرِي: يبيعُ: ولبئس ما شروا به أنفسهم. ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله؛ أي يبيع نفسه. الخطُّ: الشقُّ.
قليلًا به ما يحمدنكَ وارثٌ ... إذا ساقَ مما كنتَ تجمعُ مغنما
متى ترقِ أضغانَ العشيرةِ بالأنَى ... وكفِّ الأذى يحسمْ لك الداَء محسمَا
الأنى والأناة: الحلم.
إذا شئتَ نازيتَ امرأَ السوءِ ما نَزَا ... إليكَ، ولاطمتَ اللئيمَ الملطَّما
وعوراَء قد أعرضتُ عنها فلم تضرْ ... وذي أودٍ قومتهُ فتقوما
عوراء: كلمة قبيحة. وعورت عليه ما فعل: قبحته. ويقال: ضاره يضيره ضيرًا ويضوره. حكى الفراء: لا ينفعني ذلك ولا يضورني. والأود: الاعوجاج.
1 / 12