रयूनोसुके अकुतागावा के लिए मुख्तारत किससिया
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
शैलियों
ولكن عند النظر إلى ذلك الأمر الآن، يجده الجميع قلقا غبيا لا داعي له، فمنذ شتاء هذا العام، لم يعد غنكاكو قادرا على التردد على بيت محظيته بسبب ازدياد ثقل المرض عليه، فعلى غير المتوقع وافقت أويوشي بسلاسة على طريقة الانفصال التي قدمها لها جوكيتشي (في الواقع كانت شروط ذلك الانفصال من صنع أوتوري وأوسوزو أكثر من كونها من تفكيره هو)، ووافق كذلك شقيق أويوشي الذي كانت أوسوزو تخافه. تسلمت أويوشي مبلغ ألف ين للانفصال عن غنكاكو وعادت إلى بيت والديها في قرية ساحلية بإقليم كازوسا، على أن يرسل لها نفقة شهرية لتربية بونتارو، ولم يعترض الشقيق على ذلك. ليس هذا فقط، بل لقد أعاد تحف غنكاكو الثمينة من أدوات صناعة الشاي وغيرها قبل أن يطلب منه ذلك، شعرت أوسوزو تجاهه بشعور طيب فقط لأنها ارتابت فيه سابقا. «أعربت أختي عن استعدادها للمجيء لتمريضه، في حالة احتياجكم لذلك.»
قبل أن تجيب أوسوزو على ذلك الطلب، استشارت أمها القعيدة، ولا ضير من القول إن ذلك كان بالتأكيد سوء تقدير عظيم منها، فما إن سمعت أوتوري استشارتها، حتى نصحتها على الفور أن تطلب من أويوشي أن تأتي من اليوم التالي بمرافقة بونتارو، وبخلاف مشاعر أمها خافت أوسوزو من أن تضطرب بيئة البيت، ولذا حاولت عدة مرات أن تجعل أمها تعيد التفكير في الأمر. (ومع ذلك، من جهة أخرى كانت تشعر بالضيق لأنها لا تستطيع رفض الطلب باقتضاب بسبب أنها الوسيط بين شقيق أويوشي وبين والدها غنكاكو)، ولكن، لم تقبل أوتوري أن تسمع كلامها بأي حال. «إن تم الرفض قبل أن أسمع بالموضوع فالأمر مختلف، ولكنني أخجل أمام أويوشي.»
وبالتالي لم تجد أوسوزو مفرا من أن توافق لشقيق أويوشي على حضورها للبيت، وربما كان هذا أيضا إحدى حماقاتها بسبب جهلها بالحياة، وفي الواقع، عندما عاد جوكيتشي من عمله بالبنك وسمع تلك الحكاية منها، أظهر ملامح الاستياء القليلة بين حاجبيه مثل امرأة رقيقة القلب، وقال لها: «لا شك أن زيادة عدد من يقوم برعايته أمر محمود، ولكن كان من الأفضل التحدث أيضا مع الوالد في الأمر، وإن رفض فلن يكون عليك مسئولية تجاه الرفض.» فأجابته أوسوزو بالقول: «حقا، كان يجب علي ذلك.» ولكن حتى عند النظر إلى الأمر الآن، لا شك أنها لم تكن تستطيع استشارة غنكاكو، والدها الذي يحتضر وفي قلبه رغبة مؤكدة في أويوشي.
كانت أوسوزو تتذكر تلك التفاصيل المعقدة وهي تتعامل مع أويوشي وابنها، كانت أويوشي تتحدث إليها أحاديث متقطعة عن شقيقها أو عن بونتارو دون أن تدفئ يديها بمدفأة الفحم. ولم تكن قد عدلت نطقها لكلمة «هذا» التي تنطقها «هيذي» بلهجة قروية كما كانت منذ أربع أو خمس سنوات. شعرت أوسوزو عبر تلك اللهجة الريفية أن أويوشي بدأت تكون غير متكلفة في مشاعرها، وفي نفس الوقت، أيضا شعرت بقلق مبهم تجاه أمها أوتوري التي ترقد على الجهة الأخرى من باب واحد فقط بدون أن تتنحنح نحنحة واحدة. «ستستطيعين إذن البقاء معنا لمدة أسبوع كامل؟» «أجل، إن لم يكن لديكم مانع من ذلك.» «ولكن ماذا عن الملابس؟» «لقد قال أخي إنه يمكنه أن يحضرها لي حتى ولو ليلا.»
وهي تجيب بذلك، أخرجت من صدرها حلوى الكراميل وأعطتها لبونتارو الذي بدا عليه الملل. «دعينا نخبر الوالد بذلك، لقد ضعفت حالته الصحية جدا، لدرجة أن أذنه التي ناحية النافذة، أصابها سفع الصقيع.»
وقبل أن تبتعد أوسوزو عن مدفئة الفحم أعادت وضع الغلاية الحديدية بلا سبب محدد. «يا أمي!»
أجابت أوتوري بشيء ما، وكان في صوتها لزوجة يوضح أنها استيقظت لتوها على ذلك الصوت. «لقد جاءت أويوشي، يا أمي!»
اطمأنت أوسوزو ونهضت سريعا من أمام مدفئة الفحم وهي تحرص على عدم النظر إلى وجه أويوشي، ثم عند مرورها أمام الغرفة التالية وجهت الحديث إلى أمها مرة ثانية بالقول «أويوشي جاءت.» كانت أوتوري راقدة على جنبها كما هي تدفن فمها داخل كم ملابس النوم، ولكن عندما نظرت عاليا ورأت وجهها ظهر على عينيها فقط بوادر ابتسامة، وأجابت: «حقا! يا لها من سرعة في المجيء!» ومع تأكدها أن أويوشي آتية خلف ظهرها مباشرة، إلا أن أوسوزو اجتازت الممر في عجلة وتوجهت إلى الحديقة التي ملأتها الثلوج وذهبت إلى «الغرفة المنفصلة».
بدت «الغرفة المنفصلة» أكثر عتمة من الحقيقة في عيني أوسوزو لأنها أتت من الممر المضيء بوضوح، كان غنكاكو مقيما جذعه فقط جاعلا كونو تقرأ له الجريدة، ولكنه عندما رأى وجه أوسوزو قال لها فجأة: «هل جاءت أويوشي؟» وكان صوته مبحوحا متوترا قريبا من أن يكون استجوابا، أجابت أوسوزو وهي واقفة ناحية الحديقة بقولها «أجل» فقط. وبعد ذلك لم ينبس أحد بكلمة. «سوف أجعلها تأتي لك على الفور.» «أجل ... هل هي بمفردها؟» «كلا ...»
أومأ غنكاكو صامتا. «تعالي معي يا سيدة كونو.»
अज्ञात पृष्ठ