रयूनोसुके अकुतागावा के लिए मुख्तारत किससिया
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
शैलियों
س:
إن في أحد أدراج مكتبي رزمة من خطاباتي السرية ... ولكن لحسن الحظ بسبب انشغالي لم أذكر شيئا يتعلق بأحد منكم، والآن حان الوقت غروب روحي في عالم الأرواح ببطء وتأن في وقت الغسق. يجب علي أن أودعكم، الوداع. الوداع أيها الجمع، الوداع أيها الجمع الطيب.
مع آخر كلمة فاقت السيدة هوب مرة أخرى فجأة. نقسم نحن أعضاء اللجنة السبعة عشر بإله السموات العلى أن هذا الحوار حدث بالفعل في الحقيقة (ولقد دفعنا أجرة السيدة هوب التي نثق فيها جميعا طبقا لأجرها اليومي عندما كانت تعمل في الماضي ممثلة).
16
قرأت هذه المقالة، ثم أصبحت أشعر تدريجيا باكتئاب لوجودي في مثل هذه الدولة، ولذا فكرت أن أعود بطريقة ما إلى عالمنا الإنساني، ولكنني مهما مشيت وبحثت لم أستطع العثور على الثقب الذي سقطت منه، وأثناء فعلي ذلك سمعت حديث الصياد باغ الذي يحكي فيه عن حيوان كابا عجوز يعيش في هدوء وسكينة على أطراف هذه الدولة يقرأ الكتب ويعزف على الناي، وعندما جربت أن أزور ذلك الكابا العجوز وأسأله هل يعرف طريق الهروب من هذه الدولة؟ فعلى الفور قررت الذهاب إلى أطراف المدينة، ولكن عندما وصلت إلى هناك، ما وجدته في بيت صغير ليس كابا عجوز، بل كابا صغير لم يتثبت الصحن فوق رأسه بعد، ويبدو في الثانية أو الثالثة عشرة من عمره يعزف الناي في استرخاء. بالطبع فكرت أنني من المؤكد أنني دخلت البيت الخاطئ، ولكنني عندما سألته عن اسمه، كان هو الاسم الذي علمني باغ بلا أي خطأ. «ولكنك تبدو وكأنك طفل ...» «ألا تعرف؟ ألا تعرف ما قدري ومصيري؟ إنني عندما خرجت من بطن أمي كانت رأسي تملؤها الشيب، ومن وقتها كنت أصغر في السن تدريجيا، والآن أصحبت طفلا بهذا الشكل، ولكن إن حسبنا عدد السنين فإن حسبت ستين عاما قبل مولدي، ربما يكون عمري مائة وأحد أو اثني عشر عاما.» درت بنظري في الغرفة، وربما كان ذلك وهما توهمت ولكنني شعرت بطيف من السعادة النقية تفوح بين المنضدة والمقاعد المتواضعة. «على ما يبدو أنك تعيش في سعادة أكثر من باقي حيوانات الكابا، أليس كذلك؟» «حقا! ربما كان الأمر كذلك فعلا، فأنا منذ شبابي وأنا مسن، وفي شيخوختي أنا شاب، وبالتالي أنا مثل الشيوخ لا تنبع داخلي الشهوات، ولا أغرق في الملذات مثل الشباب، وعلى أي حال حتى وإن كانت حياتي ليست سعيدة فلا شك أنها هادئة.» «فهمت إنها بذلك حقا تكون هادئة.» «كلا، ولكنها لا تكون هادئة بهذا فقط، فأنا قدراتي البدنية جيدة، وأملك ثروة من المال تجعلني لا أعاني في مأكلي طوال العمر، ولكن ربما كان الأمر الأكثر سعادة هو أنني كنت عجوز منذ وقت ميلادي.»
تحدثت مع ذلك الكابا لبعض الوقت عن حكايات توك الذي انتحر وعن غيل الذي يتردد يوميا على الأطباء، ولكن لسبب ما كان ذلك الكابا العجوز تبدو على ملامح وجهه أنه غير مهتم بما أقوله مطلقا. «أنت إذن ليس لديك تعلق خاص بالحياة مثل باقية حيوانات الكابا، أليس كذلك؟»
أجاب الكابا العجوز بهدوء وهو ينظر إلى وجهي: «إنني على أي حال مثل باقي الكابا تركت رحم أمي بعد أن سألني أبي عن رغبتي في المجيء إلى هذه البلاد أم لا؟» «ولكنني سقطت في هذه البلاد في لحظة مصادفة فجائية. وأرجو منك أن تعلمني طريق الخروج من هذه البلاد.» «ما طريق للخروج إلا طريقا واحدا فقط.» «وهو؟» «إنه الطريق الذي أتيت منه إلى هنا.»
عندما سمعت ذلك وقف شعر جسمي لسبب مجهول. «ولكنني للأسف أنا لا أستطيع العثور على ذلك الطريق.»
ظل الكابا العجوز يحملق في وجهي بعينيه اللامعتين بالرطوبة، ثم حرك جسمه أخيرا، واقترب من ركن الغرفة وجذب حبلا يتدلل من السقف هناك، وعندها فتحت نافذة في السقف لم أكن أنتبه إلى وجودها حتى الآن. خارج نافذة السقف الدائرية تلك، تمتد السماء الزرقاء الصافية خلف أغصان الصنوبر والسرو. كلا، بل أيضا ترتفع عاليا قمة جبال ياريغاتاكه المدببة التي تشبه نصل سهام عملاقة، وفي الواقع لقد قفزت فرحا كطفل رأى طائرة.
قال الكابا العجوز وهو يشير بإصبعه إلى تلك النافذة: «هيا، يمكنك أن تخرج من هذا المكان.»
अज्ञात पृष्ठ