मुख़्तारात मिन क़िसस क़सीरा
مختارات من القصص القصيرة
शैलियों
سأل نيكولاس: «ألن تمر على كريستينا قبل ذهابك؟»
أجابه يان: «لا، ليس هذه الليلة.»
قال نيكولاس مذكرا إياه: «الورقة التي وقعتها، هل أخذتها؟»
رد يان: «لقد نسيتها.»
تناول الرجل العجوز الورقة من فوق المكتب وناولها له. فدفعها يان في جيبه ومضى خارجا. أوصد نيكولاس الباب خلفه وعاد إلى مكتبه؛ وجلس طويلا إليه ساندا مرفقيه على سجل الحسابات المفتوح.
ثم دفع السجل بعيدا وضحك. وحدث نفسه قائلا: «يا لها من حماقة! تلك أمور مستحيلة! لا بد أن ذلك الرجل الغريب قد سحرني.»
عبر نيكولاس الغرفة متجها نحو المدفأة، وشرع في تدفئة يديه أمام النيران المتوهجة. وقال في نفسه: «رغم كل شيء، يسعدني أنه سيتزوج الفتاة الشابة. إنه فتى صالح، فتى صالح.»
لا بد أن النعاس قد غلب نيكولاس أمام المدفأة. فعندما فتح عينيه، استقبلهما ضوء الفجر الرمادي. كان جسده متيبسا وكان يشعر بالبرد والجوع، وبغضب أكيد. لم لم توقظه كريستينا وتجلب له عشاءه؟ أظنت أنه ينوي قضاء ليلته جالسا على الكرسي الخشبي؟ إنها فتاة حمقاء. كان سيصعد السلالم ويخبرها عبر الباب برأيه فيها.
كان الطريق إلى الدور العلوي يمر بالمطبخ. وهناك اندهش لمرأى كريستينا جالسة على مقعد، غافية أمام الموقد المنطفئ.
تمتم نيكولاس محدثا نفسه: «عجبا، يبدو أن أهل هذا البيت لا يعرفون فائدة الأسرة!»
अज्ञात पृष्ठ