मुख़्तारात मिन क़िसस क़सीरा
مختارات من القصص القصيرة
शैलियों
وقال: «لقد افترقنا غاضبين في لقائنا السابق يا نيكولاس سنايدرز. وقد كان الخطأ خطئي. أرجو أن تسامحني. كنت فقيرا وقتها. وكان فعلا أنانيا مني أن أطلب يد الفتاة الصغيرة كي تشاركني الفقر. لكني لم أعد فقيرا الآن.»
رد نيكولاس سنايدرز بنبرة لطيفة قائلا: «اجلس.» ثم أضاف: «لقد سمعت بما آل إليه أمرك. لقد أصبحت الآن قائد سفينة ومالكها، سفينتك الخاصة.»
ضحك يان معلقا: «ستصبح سفينتي الخاصة بعد رحلة واحدة أخرى.» ثم أضاف: «لقد وعدني ألارت، عمدة المدينة، بذلك.»
قال نيكولاس: «الوعد شيء، والوفاء به شيء آخر.» ثم أردف: «العمدة ألارت ليس رجلا ثريا، وقد يغريه عرض آخر أعلى سعرا. وقد يسبقك أحدهم ويستحوذ على ملكية السفينة.»
ضحك يان. ثم قال: «لن يقدم على ذلك سوى عدو لي، لكني، والحمد لله، ليس لي أعداء.»
علق نيكولاس: «يا لحسن حظك؛ قليل منا من ليس لهم أعداء. ماذا عن والديك، يا يان؛ هل سيعيشان معكما؟»
أجابه يان: «كنا نتمنى ذلك، أنا وكريستينا. لكن أمي أضحت ضعيفة. وقد اعتادت على الحياة في الطاحونة القديمة.»
وافقه نيكولاس قائلا: «يمكنني تفهم ذلك. إذا اقتلعت نباتا معترشا قديما بعيدا عن الحائط الذي ينمو عليه، فسوف يذبل ويموت. وماذا عن أبيك يا يان؛ إذ سوف يثرثر الناس بشأنه؟ هل الطاحونة تدر دخلا؟»
هز يان رأسه نافيا. ورد بقوله: «لن تدر دخلا مجددا أبدا، والديون تحاصره. لكني أخبرته أن تلك أمور مضت وانتهت. فقد وافق الدائنون على التوجه إلي بمطالبهم والانتظار حتى أسددها.»
تساءل نيكولاس: «جميع الدائنين؟»
अज्ञात पृष्ठ