मुख्तारात मिन क़ासस इंग्लिज़ी
مختارات من القصص الإنجليزي
शैलियों
فنهضت أزاليا أدير وهي غير مستغربة، ولا متأثرة وذهبت، وظللت نحو دقيقتين أسمع صوت الرجل، وتلت ذلك لعنة ثم وقع أقدام، وعادت أزاليا هادئة إلى كرسيها.
وقالت: «إن البيت واسع، وعندي ساكن في جانب منه. وإني آسفة لاضطراري إلى العدول عن دعوتك إلى الشاي، فقد تعذر الحصول على ذلك النوع من الشاي الذي أبتاعه دائما. ولعل المستر بيكر يستطيع غدا أن يمدني بحاجتي منه.»
وكنت على يقين من أن الفتاة إمبي لم تغادر البيت، فاستأذنت في الانصراف، وتذكرت بعد أن قطعت مسافة من الطريق أني لم أعرف اسم أزاليا أدير، ولكن هذا يمكن إرجاؤه إلى الغد.
وفي ذلك اليوم نفسه تنكبت النهج القويم وأمالتني عنه هذه المدينة التي لا يحدث فيها شيء، وما مضى علي فيها يومان، ولكني في هذه المسافة القصيرة من الزمن رحت أكذب بلا حياء، وأبرق بالكذب، وأصبحت شريكا - بعد الحادثة - في جريمة قتل.
وانعطفت عند آخر زاوية قرب الفندق، فطالعني ذلك العفريت السائق ذو المعطف الأثري المتعدد الألوان، وفتح باب ناووسه المتحرك، ولوح بمنفضة الريش وبدأ يكرر عبارته المحفوظة: «تفضل يا سيدي. المركبة نظيفة، وقد عادت الآن من جنازة، خمسون سنتا إلى أي ...»
ثم عرفني فتبسم وقال: «لا تؤاخذني يا سيدي، إنك السيد الذي ركب معي هذا الصباح، شكرا لك يا سيدي.»
فقلت له: «إني ذاهب في الساعة الثالثة بعد ظهر الغد إلى هناك مرة أخرى، فإذا وجدتك هنا ركبت معك. إنك تعرف الآنسة أدير؟»
وكنت أفكر في ورقتي النقدية وأنا أسأله فقال: «لقد كنت عبدا لأبيها القاضي أدير يا سيدي.»
فقلت: «أحسبها فقيرة جدا، وليس عندها ما يستحق الذكر، هه؟»
فأربدت صفحة وجهه مرة أخرى، وطالعني منها محيا الملك سيتوايا، ولكن سحنته ما لبثت أن عادت إلى مألوفها وقال ببطء: «لن تراها تموت جوعا يا سيدي، فإن لها لموارد للعيش يا سيدي. نعم لها موارد.»
अज्ञात पृष्ठ