تبسم في ليل الشباب مشيب
فأصبح برد الهم وهو قشيب
وأنكرت ما قد كنتما تعرفانه
وقد يحضر الرشد الفتى ويغيب
ومن شارف الخمسين يوما فإنه
وإن عاش بين الأهل فهو غريب
ومنها رضيت رضى القلوب عن أخذ ثأره
ولي غضب في النائبات أديب
دعوتكم أن تنصفوا من نفوسكم
فهل منكم عند الدعاء مجيب
وإلا فما عندي سوى الصبر قدرة
ألا إن نصر الصابرين قريب
وغضيت من زهر الدموع طوالعا
لها في غروب المقلتين غروب
ومنها
طلعت طلوع الشمس والبدر غائب
فعفى طلوع ما خباه مغيب
وأقبلت الدنيا إليك تنصلا
تقبل أذيال الثرى وتتوب
ومنها وقد جمعت فيك السيادة كلها
وغصنك من ماء الشباب رطيب
पृष्ठ 166