============================================================
التائية الثانية (عدتها44 - الكامل الأول) فى هذه القصيدة يتحو الشاعر منحى بديعيا يذكرنا - مرة أخرى - بأبى العلاء المعرى، فلا يكاد بيت من أبياتها يخلو من التلاعب بالألغاظ تجنيسا وطباقا.
لكن هذا التلاعب اللفظى بالكلمات لم يصل إلى حد إفساد القصيدة أر الطعيان على المعنى، فالجناس يأتى حلية لفظية تزيد من قوة الأثر الصوتى للقصيدة، ولا يطغى بحيث يفقد المتلقى الإحساس بوحدة الدلالة والشعور فى القصيدة، انظر إلى قوله : األام فى شغفى بمن شرفى بها جبرت بعطف آم لحيف أجبرت؟
او بى جناح إن سمحت بمبرة عما تضمنت الجوانح عبرت ؟
فالجناس يتزاحم فى البيتين على التحو التالى: ى شرفى ر اخرت اح الجوانح: عرت: ولكن- كما نرى- كان للألفاظ المتجانسة أثر صوتى هائل، مع عدم إغفال المعى وتجسيد العاطقة المسيطرة على الشاعر: وانظر إلى المطابقات البديعة فى قوله مخاطبا النبى : يا من ظلال المكرمات به نمت وصفت مشارب بالضلال تكدرت1/11 وبنور بهجته انجلى غسق الدجى وبه السحائب فى الجدائب امطرت والألفاظ المتضادة فى البيتين : فت تكدرت.
ى
पृष्ठ 86