============================================================
قافية التاء التائية الأولى (عدتها45 - الطويل الثانى) تعبر هذه القصيدة عن عاطفة مشبوبة تجاه الديار المباركة وأهلها، وما قضاه الشاعر فيها من عيش حسن، فى ظل قباب سلع وقباء، وفى حمى النبى الكريم ، ممدوحه الوحيد، الذى حبب إليه هذه الأرض وساكتيها، وملجيه وملجينا فى الشدائد والعسرات، تتوزع الشاعر فى هذه القصيدة عواطف متعددة : الشوق إلى البلاد الحبيبة والحمى الحبيب، والحزن على ما يتهدد أرض الخلافة من ترك وتتر، والحب الخالص لهذه الامة المحمدية المحاصرة بكيد الأعداء، ولا يجد شاعرنا من يفزع إليه فى هذه المحنة إلا من صنع هذه الأمة وبنى قواعد مجدها وحضارتها، يستغيث به أن يكيد كل باغ أراد أمة الإسلام بالشر، فما الخلافة الإسلامية - المحاصرة فى بغداد - إلا محلة تستظل بظل رسول الإسلام ، فى زمن كثر فيه الشرك وتكالب الطغاة على الإيمان والمؤمنين، ولكن أهل الإيمان لا بد هم الغالبون، بوعد النبى الأمين لهم بالنصر والظفر.
وكأنى بشاعرنا الصرصرى منذ ثمانية قرون كان يصف حال الأمة اليوم: رق وضعف أصاب أهلها، وتكالب الاعداء عليها وكيدهم نها، وها نحن نشهد حصار بغداد (دار السلام) كما حاصرها السغول منذ تمانية قرون، ولا تملك إلا ان نتضرع إلى الله عز وجل، متوملين بجاه النبى الكريم ، آملين أن يفرق الله شمل الباغين ويردهم عن دار السلام، وأن يمدنا بالهمة والقوة، ويخرجنا من الذل والهوان إلى العزة والكرامة.
تدور القصيدة حول الموضوعات الأتية: ذكريات الشاعر فى حمى الأرض المباركة.
النسى وسيلة إلى الله عز وجل وإلى كل خير.
دعاء واستغاثة بالنبى الكريم قل.
فى الثناء عليه ؟
وعد النبى غلة لأمته بالنصر على الأعداء.
صار السغول لبغداد: لاتزال فى الأمة بقية قائمة على الحق.
पृष्ठ 81