وتولى الاتابكية الأمير عز الدين أيبك التركماني ، يوم الثلاثاء سلخ المحرم سنة 648 ه. ووقع الصلح من الأمراء والمماليك ، وبين فرنسيس ، وتسلم الإسلام دمياط يوم الجمعة ، وأطلق الفرنسيس . وكانت مدة إقامته بدمياط والمنصورة يوما . ثم خلعت شجر الدر نفسها من المملكة ، وسلمت ذلك للأمير عز الدين أيبك التركماني ، يوم السبت تاسع وعشرين ربيع الآخرة . وأقامت في الملك سبعة وثمانين يوما .
الثاني عشر : الملك المعز عز الدين أيبك التركماني الصالحي
الآخر سنة 648 ه . وكان قد جعل الاسم للملك الأشرف بن الملك المسعود ، وكان عمره ست سنين . ثم قتل الملك المعز هذا بحمام قلعة الجبل ، قتلته أم خليل زوجته ، ومعها من الخدام نصر العزيزي ومحسن الجوجري ، يوم الأربعاء خامس وعشرين ربيع الأول سنة 655 ه. وقتلت عقيب ذلك أم خليل ضربا بالقباقيب ، ورميت من القلعة إلى بر السور ، وسمر تلك الخدام تحت القلعة . وتولى الوزارة الصاحب تاج الدين عبد الوهاب . ثم عمل الفائزي على الوزارة وبذل فيها استخراج مائة كيس من الرعية .
بعد ملك شجر الدر تملك الملك الأشرف مظفر الدين موسي بن الملك المسعود صلاح الدين اتسز بن الملك العادل ناصر الدين محمد بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب يوم الخميس عشر ربيع الآخر سنة 648 ه . وهو آخر من ولى الديار المصرية من بني أيوب . ومدتهم نيف وثمانون سنة .
पृष्ठ 9