وذوى أمره وإمرته ، وخرج أهل قيسارية كافة ، فتلقوه .. وكان دهليز غياث الدين صاحب الروم وخيامه قد تصبت في وطأة كيخسروا قريبة من مناظر ملوك الروم . وترجل في الركاب الشريف كل أمير ومأمور ، وضربت نوبة آل سلجوق . وشرع السلطان في انفاق اللهي ، وعين لكل جهة شخصا ، وقال : « أنت لها ». واستناب الأمير سيف الدين جاليش ، وكتب إلى أولاد قرمان يحرضهم على الحضور . وركب يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة ، وعلى رأسه جتر ابن سلجوق ، فشاهد الناس منه صاحب القبة والسبع . ودخل قيسارية ، وجلس في مرتبة السلطنة في أسعد وقت . ونال التخت بحلوله أعظم بخت ، وخطب له في جوامع قيسارية ، وهي سبعة جوامع . وحصل السليمان البرواناه وزوجته كل تعكيس . واستولى السلطان على ملك سليمان وعرش بلقيس . ورحل منها في الثاني والعشرين من ذي القعدة ، وكم في ممالكه كرسى مملكة هو آية ذلك الكرسي ، وكم له فتحا وكله والحمد لله في الإنافة الفتح القدسي . وسار السلطان ، واختار نهر قزل صو ، ومعناه النهر الأحمر ، وهو بعيد المستقي . ونزل بواد فيه مرعى ، ثم رحل إلى صحراء قراجا قريبة من بازار بلو ، وهذا البازار هو الذي كانت الخلائق تجتمع إليه من أقطار الأرض . وسار منها إلى وطأة أبلستين ، مكان المعركة وقال رجل ممن عنده علم من أهل الكتاب : « أنا عددت ستة آلاف وسبعمائة وسبعين نفرا ، وضاع
पृष्ठ 60